في تقييمه لحرب رئيس الحكومة يوسف الشاهد على الفساد و التي مضى عليها سنة تقريبا ، قال القيادي بالجبهة الشعبية محسن النابتي ، في تصريح ل"الشاهد"، اليوم السبت 12 ماي2018، "إلى حد الان حرب الحكومة على الفساد حرب وهميّة و أقرب للاستعراضات و الفلكلور السياسي أكثر من الفعل الحقيقي." و أضاف مُحدثنا "حرب بلا نتائج فعلية و اقتصادية ، لم تُؤتي ثمارها و لم تحقق نتائج ملموسة ، كانت بمثابة جرعة اكسجين لحكومة يوسف الشاهد." و أكد محسن النابتي، أنه لا يمكن الحديث عن حرب على الفساد في ظلّ وجود اقتصاد موازي و تهرّب ضريبي "للحيتان الكبير"و فساد مستشري في القطاعات الكبرى على غرار القطاع الديواني، ناهيك عن غياب قانون لمقاومة الكسب المشروع ، كل ذلك يؤكد ان حرب يوسف الشاهد "وهمية" و "مزعومة"، على حدّ وصفه. و في ماي الماضي أطلقت الحكومة التونسية حملة إيقافات وتجميد أموال ممتلكات قرابة 20 رجل أعمال في إطار الحرب على الفساد التي شككت في جديتها أحزاب المعارضة. وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد "الحرب على الفساد في تونس ستتواصل خلال 2018 لاستهداف الضالعين والمشتبه بهم في قضايا فساد بمعية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وكل الجمعيات والتونسيين رغم التشكيك وقوى الردة". واستنادا إلى مؤشرات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية لسنة 2016، فقد حلت تونس في المرتبة ال75 دوليا (على 176 دولة) والثامنة عربيا والأولى في المغرب العربي.