ماجدولين الشارني من اكثر الأسماء التي خلقت جدلا في الساحة نظرا لكثرة التهم التي لاحقتها و لا تزال تلاحقها . و تسود حالة من الاحتقان أروقة وزارة الشباب و الرياضة بسبب ممارسات ماجدولين الشارني من اساءة معاملة مديرين عاميين الذين اجبروا على تقديم استقالتهم (منهم من استقال بعد 48 ساعة من تعيينه على غرار مدير التشريفات الذي تم استقدامه للعمل من الجيش الوطني) وتُتّهم هذه الوزيرة بالاستقواء بنداء تونس للمحافظة على منصب، لا تستحقه كما توصف قراراته "بالارتجالية" و "الصبيانية". ولم تنفك الانتقادات تفارق الوزيرة منذذ توليها المنصب، ومن بينها ما قالته النائبة بمجلس نواب الشعب بشرى بالحاج حميدة التي أكدت أن ماجدولين الشارني بلا كفاءة و لا رؤية و لا مشروع خاص. و قالت بشرى بالحاج حميدة إنّ الدفاع عن حق المرأة في التواجد بمواقع القرار لا يعني الاستغناء عن معيار الكفاءة والقدرة على تقديم الإضافة للبلاد. وأشارت بالحاج حميدة لدى حضورها الأسبوع الماضي في برنامج "خط أحمر" على قناة التاسعة إلى أنّه "ليست لوزيرة شؤون الشباب والرياضة الكفاءة ولا الرؤية ولا أي مشروع خاصّة في علاقة بالشّباب ولا حماس للبلاد وبالتالي فلا عائد يرجى من وجودها على رأس وزارة"، مضيفة أنها من بين الاسماء التي ترغب في أن تراها تغادر الحكومة. وتابعت النائبة " ماجدولين الشارني تخدم لحسابها .. وليس لها الحماس لتونس .. واستغربت يوم سمعتها تقول أنا ضحيت .. شنوة ضحات هي قُدام العباد .. اتشوف الناش شنوة ضحات.. خوها شهيد وهو ضحي من أجل البلاد وان كنت لا أخبذ كلمة التضحية ..فإن كانت تعتبر تولّيها مهام وزيرة للشباب والرياضة تضحية فلابدّ من تذكيرها بأنها لم تُجبر على هذه المسؤوليّة". يذكر ان انتقادات كثيرة طالت ماجدولين الشارني من بينها ما كشفه أنور الشعافي المدير السابق للمسرح الوطني والمدير العام السابق للمصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة في رسالة مفتوحة توجه بها الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأكد الشعافي أن وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني قامت باقالات وتغييرات تعسّفية في سنة واحدة. وأوضح الشعافي في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك عدد التغييرات التعسفية بلغ 47 تغييرا شملت 5 رؤساء دواوين و3 مديرين عامين للمصالح المشتركة و4 مكلفين بالاعلام والاتصال و6 مكلفين بالتشريفات و16 مندوبا جهويا و13 مديرا مركزيا وأكّد أن"الوزيرة لا سند لها سوى عدم كفاءتها و شبهات فسادها". يُذكر أنه تم تعيين ماجدولين الشارني في منصب وزيرة لشؤون الشباب والرياضة في أوت 2016 ضمن التركيبة الاولى لحكومة يوسف الشاهد التي خلفت حكومة الحبيب الصيد ونالت ثقة البرلمان في 26 أوت 2016.