أثارت الكاميرا الخفية "شالوم" و التي تمّ عرضها في الأسبوع الأول من شهر رمضان الكثير من الجدل ، ما دفع بأطراف سياسية إلى مقاضاتها " لاعتمادها أساليب غير مقبولة في الإيقاع بضحاياها من خلال الترهيب بالسلاح والإغراء بالمال حتى يستجيبوا لمطالبهم وهي التعاون مع الكيان الصهيوني وجاء الحكم على خلفية القضية التى رفعها التيار الشعبي. و تناولت الكاميرا الخفية موضوع عرض ممثلين عن الكيان الصهيوني لمبالغ مالية كبيرة على شخصيات سياسية وثقافية ورياضية،لكي تساعد على التقريب بين تونس و الكيان الصهيوني، منها من قبل ومنها من رفض. وحسب السيناريو فانه يتم الاتصال بالضيف وإيهامه بان قناة السي آن آن الأمريكية تود محاورته وتتجه إليه سيارة مرسيديس رئاسية تحرسها سيارة بورش ويتم نقل الضيف إلى قصر بجهة سكرة وهناك يلتقي إمراة يتم تقديمها على انها سفيرة إسرائيل بتونس كما يلتقي حاخاما إسرائيليا يتم تقديمه على أنه عميل بالموصاد. و أكد معد برنامج "شالوم" للكاميرا الخفية وليد الزريبي في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء 5 جوان 2018 أن بث البرنامج سيتواصل بداية من الليلة على قناة أخرى وهي قناة قرطاج بلوس" على الساعة 19:45 دقيقة. وأوضح الزريبي أن صاحب القناة لسعد خذر رئيس نقابة التلفزات الخاصة قرر أن ينتصر للبرنامج الذي فرضت عليه الهايكا تعديلات واستجاب لها وقرر مواصلة عرضه بعد قرار القضاء الذي صدر بإيقاف بثه على قناة "تونسنا" والذي أدانته الهايكا في بلاغ أصدرته سابقا واعتبرته تدخلا في صلاحياتها. وسيستمر عرض البرنامج على قناة قرطاج بلوس بداية من الليلة لاستكمال بث 15 حلقة متبقية وستكون حلقة اليوم مع الممثل محمد علي النهدي حسب ما أكده الزريبي. و يرى مراقبون أنّ لهذه الكاميرا نوايا كيدية من خلال خطّة مدبّرة لتشويه البعض وتلميع البعض الآخر فضلا عن تمييع فكرة التطبيع والتّهوين من خطورتها على الأمن القومي للبلد ما دفع بالكثيرين إلى مقاطعتها بعد أن شغلت حيزا كبيرا من الاهتمام في أول أسبوع من الشهر الكريم . يُذكر أن وليد الزريبي ، أكد ان الكاميرا الخفية "شالوم" كانت ستبث خلال شهر رمضان على قناة التاسعة، و لكن تم منعها من البث بسبب ضغوطات كبيرة مورست على القناة . لتنفي القناة بعد ذلك ما قاله الزريبي معتبرة في بلاغ نشرته ان "المادة المعروضة عليها لم ترتق إلى مستوى الجودة المطلوبة ". ليتم على اثر ذلك بث البرنامج في قناة "تونسنا" التي تمت مقاضاتها لاحقا .