أعلنت منظمة "البوصلة" أنّها رصدت خلال شهر ماي المنقضي جملة من الإخلالات بالنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب تتعلق بالشفافية وبتعطيل العمل التشريعي وتراكم ساعات الغياب في الجلسات العامّة وفي أعمال اللّجان. وجاء في نشرية صادرة اليوم الثلاثاء 12 جوان 2018 عن المنظمة أن أهم هذه الإخلالات تمثل في تعطيل العمل التشريعي والتأخير في عمل اللجان ب44 ساعة و30 دقيقة، و15 ساعة تأخير بالنسبة للجلسات العامة. وأشارت "البوصلة" الى تراكم الغيابات سواء عن الجلسات العامة أو عن اجتماعات اللجان، والى أن نسب الغيابات ترواحت حسب الكتل البرلمانية بين 37% (الولاء للوطن)، و36% (نداء تونس)، و35 % (الكتلة الوطنية)، و33% (الجبهة الشعبية)، و32 % (الوطني الحر)، و29 % (الكتلة الديمقراطية والحرة لحركة مشروع تونس والنهضة). ولاحظت المنظمة تغيّب 4 نواب عن حركة نداء تونس بنسبة 100% عن العمل التشريعي خلال شهر ماي هم محمد كمال الحمزاوي وكمال الذوادي ورضا شرف الدين وأنس الحطاب. وبخصوص معيار الشفافية، لفتت إلى انه لم يتم الإعلان عن اجتماعين للجنتين برلمانيتين من بين 51 اجتماعا، والى أنه لم يتم الإعلان عن أحد اجتماعات الجلسات العامة من بين 9 جلسات، ولا عن شر 45 محضرا من بين 51 من محاضر اللجان فضلا عن عدم نشر 11 قائمة للحضور في اللجان من بين 51، مبرزو أن عدد قائمات الحضور في الجلسات العامة غير المنشورة بلغ 3 من بين 9. ودعت البوصلة نوّاب الشعب وكافّة هياكل المجلس إلى الالتزام بمقتضيات النّظام الدّاخلي والدّستور، وتجنّب كلّ ما من شأنه أن يعطّل سير عمل المجلس أو يضعف دور النّائب.
