عاش "عازف الليل" مسعود أوزيل خلال الفترة الأخيرة أياما عصيبة بعد الهجة الذي تعرّض لها النجم الألماني في بلاده من عنصرية وانتقادات لاذعة حملته مسؤولية الهجوم المبكّر لل"مانشافت" في مونديال روسيا 2018. نجم أرسنال وبعد صمت طويل خرج للجماهير بقرار صادم"لن ألعب مجددا لألمانيا.. لماذا تعاملونني بهذه الطريقة..هل لأنني مسلم" ردّ أوزيل كان فيه كثير من الحسرة والألم بعدما تعرّض له ووجد في جماهير المدفعجية خير سند والتي عبّرت عن دعمها له "أرسنال هي وطنك" في تكريم لم يجده في بلد قادها للتتويج بكأس العالم. تكريم آخر حظي به اوزيل هذه المرّة في سنغافورة من حكم مباراة اللقاء الذي جمع بين فريقي أرسنال الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي في بطولة الكأس الدولية للأبطال الودية، والتي أقيمت في سنغافورة، حيث شهدت المواجهة لقطة طريفة بين النجم الألماني لفريق "المدفعجية"، مسعود أوزيل وحكم المباراة. وأظهر فيديو، حكم المباراة وهو يمنح بطاقة صفراء لأوزيل؛ ولكن لم تكن كعقوبة على اللاعب، بل كي يوقع عليها للذكرى، ما أظهر تواضع الحكم واحترام أوزيل، الذي لبى طلب حكم اللقاء. وانتشرت اللقطة بشكل كثيف في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وفسر بعضهم تلك اللقطة، بمدى شهرة أوزيل، إضافة لتضامن غير مباشر من الحكم تجاه ما تعرض له لاعب أرسنال الإنكليزي مؤخرا. وكان النجم الألماني مسعود أوزيل قد وضع حداً لمسيرته الدولية رفقة منتخب بلاده، بعد الهجمة التي تعرض لها بسبب صورة التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو ومواطنه وزميله في المنتخب إيلكاي غوندوغان. وكان فريق أرسنال قد حقق فوزا كبيرًا على باريس سان جيرمان، بنتيجة (5-1)، في إطار الاستعداد للموسم الكروي الجديد، حيث سجل مسعود أوزيل الهدف الأول لأرسنال، ورد نكونكو بهدف التعادل من ركلة جزاء، وتابع أرسنال بأربعة عن طريق لاكازيت في مناسبتين، وهولدينغ ونكيتياه على الترتيب. وشارك لاعب خط الوسط المهاجم في 92 مباراة مع ألمانيا، منذ ظهوره الأول مع منتخب "الماكينات" عام 2009، وكان أحد أعضاء المنتخب الألماني الفائز بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل.
