وضعت حركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق، شرطا أساسيّا ومصيريّا لمواصالة مسار التّحالف مع نداء تونس والذّهاب نحو امكانيّة اندماج الحزبين، حيث اشترط مشروع تونس، أن يتخلّى السبسي الابن عن منصب الادارة التنفيذية للحزب، واعتبرته المتسبّب في عاصفة الاستقالات وأزمة انشقاق مؤسّسي النّداء. واعتبر حسونة النّاصفي، القيادي عن مشروع تونس، أنّ المشاورات مع نداء تونس وصلت إلى طريق مسدود، بعد شهرين ونصف من المشاورات، التي لم تحقّق شيء ممّا تمّ الاتّفاق حوله. وأضاف الناصفي أنّ حركة مشروع تونس، تعمل جاهدة على تجميع القوى الديمقراطية، في البرلمان لتمرير مشاريع القوانين واستكمال بناء الهيئات الدستوريّة. وأكّد الناصفي أنّ التوافق بين الكتلتي الحرّة والنّداء مستمرّ ولن يُتراجع عنه، خاصّة ماتمّ الاتّفاق حوله في البيان الموحّد. وكان الحزبان قد دخلا، منذ مدّة، في مشاورات لتشكيل كتلة موحدة، تكون الاولى بالبرلمان أمام كتلة حركة النهضة، خلال إجتمع محسن مرزوق والسّبسي الابن، شهر أوت الماضي، وتمّ الإعلان حينها عن تشكيل جبهة سياسيّة وكتلة برلمانيّة ستكون الأكبر عدديّا. ويذكر أنّ الأمين العام لحركة مشروع تونس، محسن مرزوق، أفاد يوم الأحد 7 أكتوبر 2018، على هامش الندوة الفكرية التي نظمتها تنسيقية حركة مشروع تونس بمنوبة تحت عنوان ”من نحن وماذا نريد أن نكون”، أن الخطوة السياسية القادمة للحركة، هي الحوار حول أشكال التوحيد والتجميع مع كتلة الائتلاف الوطني وكتلة نداء تونس أو غيرها بشرط الفصل النهائي بين ما أسماه ”الحكم والعائلة والحزب والعائلة”. وأضاف محسن مرزوق، أنّه من أول القياديين الذين رفضوا الخلط بين الحزب والعائلة منذ سنة 2015، مؤكدا أن إبعاد حافظ قايد السبسي من حركة النداء التاريخي قضية تهم النداء وأن ما يهم حركته هو تمسكها بعدم قبول وجود عناصر عرقلت المسار في الماضي. وأوضح مرزوق، أن حركة مشروع تونس، قد طرحت مقترحات لتأطير الحركة السياسية والفكرية في البلاد، بناء على تحويل الصراع الايدلويجي إلى صراع دستوري وأرادت بذلك المرور من مرحلة التوافق القائمة على فكرة مستبطنة لتقسيم للسلطة، إلى اتفاقات ملموسة حول كل ما يهم قضايا الناس وينفعهم في شأنهم اليومي، استنادا إلى القيم الدستورية، وبعيدا عن المصالح الحزبية وعقلية تقاسم المنافع بين الاحزاب، ودعا مرزوق، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى إجراء تحوير وزاري وعرض هذا التحوير على مجلس نواب الشعب من أجل كسب الثقة.