هاجم حزب الوطد الثوري جبهة الإنقاذ واكد انها جاءت تتويجا لتوصيات هولاند ، كما اتهم الجبهة الشعبية وجبهة الإنقاذ بالعمالة للقوى الأجنبية و اكد ان فكرة الحوار الوطني هي من المشاريع الامبريالية ، وذكر حزب احد قيادات حزب الوطد على الموقع الرسمي ان التحالف مع نداء تونس يجعل من الجبهة الشعبية مطية لعودة قادة الحزب الحاكم السابق إلى الحكم، من الباب الكبير، وعلى أكتاف اليسار والقوميين وشباب وسكان سيدي بوزيد والحوض المنجمي والقصرين وسليانة، الذين اكتووا بنار القمع والتهميش والفقر ، واتهم قيادات الجبهة الشعبية بالمحادثات في صالونات الفنادق الفاخرة مع حكام الأمس وبالتزاحم للظهور في وسائل الإعلام . واكد ان اسلوب الجبهة الشعبية قد يضعف الحزب الحاكم حاليا (النهضة) ولكنه سيعيد حتما الحزب الذي كان حاكما من 1956 إلى 2011،"التجمع" ، وتسائل هل يمكن لقيادات الجبهة الشعبية الدفاع عن مصالح الفئات الإجتماعية الكادحة والفقيرة وتمثيلها، والتحالف في نفس الوقت مع كبار التجار والمالكين العقاريين والبرجوازيين الذين حكموا البلاد مع بورقيبة وبن علي ، وندد بانتهازية حزب العمال الشيوعي بقيادة حمة الهمامي وقال ان هذا الحزب سبق أن تحالف مع نظام بن علي ضد "الظلامية والفاشية" (أي ضد حركة "النهضة) ومثلت صحيفة "الإعلان" (التي كانت تديرها وزارة الداخلية) ومكتب أحد المقاولين الكبار، همزة الوصل بين الطرفين، وتجسد هذا التحالف في اصطفاف "حزب العمال الشيوعي إلى جانب النظام، ضد بعض رموز تيار الإخوان المسلمين، الذي كان يسمى "حركة الإتجاه الإسلامي" ثم "النهضة" منهم علي لعريض (وزير الداخلية ثم رئيس الحكومة في عهد "النهضة") الذي لفق له النظام الحاكم قضية أخلاقية وهو في السجن (1990/1991) وضد عبد الفتاح مورو، أحد أبرز مؤسسي تيار الإسلام السياسي في تونس ،كما ندد بالترحيب الذي لقيه السفير الأمريكي من طرف أركان الجبهة الشعبية، خلال زيارته لها في مقرها، فضلا عن اللقاء مع دبلوماسيين أوروبيين، و سرعان ما تبخر شعار : "شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا فرنسا لا قطر" ، وحل محله شعار "نحن أقدر من النهضة على ضمان مصالح الإمبريالية" .