يعتبر الجسر المتحرك ببنزرت القلب النابض للمدينة خاصة أنه يربط الطريق الرابطة بين مدينة تونس وجرزونة ببنزرت كما يربط بنزرت بعدة معتمديات أخرى مثل رأس الجبل والعالية وأوتيك ومنزل جميل غير أن هذا الجسر يصبح في كثير من الحالات مصدر للتعطيل لا سيما عند رفعه لفسح المجال للسفن المحملة بالسلع والقادمة إلى ميناء بنزرت. ورغم التعديل الذي حصل في السنة الفارطة على توقيت رفع الجسر في بنزرت إلاّ أن الأهالي مازلت تضيق ضرعا بسبب وقوفه لعشرات الدقائق مثل العالقين من جهة بنزرت أو جرزونة للدخول للمدينة المقابل. وتجدر إلى أن الجسر المتحرك ببنزرت تم بناؤه بين سنتي 1978 و 1980 وافتتح لأول مرة للعموم في جوان 1980 وهو يربط بين بنزرتالمدينة وجرزونة التي تقع في شرق الولاية من جهة العاصمة وارتفع في اليوم مرتين بصفة عادية وثالثة بشكل استثنائي حتى يسمح بعبور السفن. وتشهد مدينة بنزرت اختناقا مروريا كبيرا جراء عملية رفع الجسر للسماح بالبواخر التجارية المرور ما عطل مصالح العديد من المواطنين والمؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة،ويؤمن الجسر الحالي مرور حوالي 44300 عربة يوميا. في السنوات الأخيرة، استبشر الأهالي خيرا بعد الإعلان عن إنجاز جسر يربط مدينة بنزرت بجرزونة يخفف العبء على الجسر المتحرّك والذي يربط المدينة بالمعتمديات الشرقية للولاية وكذلك يربط بين بنزرت والعاصمة. وتم وضع هذا المشروع في مقترح ميزانية الدولة ل2019 حيث سينجز على ثلاثة أجزاء بتكلفة 600 مليون دينار مموّل من طرف البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار. وكان النائب عن بنزرت بمجلس نواب الشعب بشير اللزّام قدّ أكّد ل”الشاهد” في وقت سابق أن هذا الجسر سيربط العين الكبيرة من منزل عبد الرحمان بمنطقة المصيدة ويبلغ طوله حوالي 2 كلم وعلوه 90 متر مؤكّدا أنّه هنالك مشاريع لإحياء المناطق المجاورة للجسر وتهذيب الأحياء خاصة من جهة المصيدة على غرار النخلة وبئر مسيوغة. وأضاف اللزّام أنّه من المنتظر أن يصادق مجلس نواب الشعب في ديسمبر القادم على المشروع على ان ينطلق في الثلاثي الثاني من العام القادم ويستمرّ لمدّة 3 سنوات، كما أنّه لن يكون بديلا للجسر المتحرّك بل سيتم الاحتفاط بالجسر القديم. وأضاف اللزّام ان الجهات المعنّية شارفت على الانتهاء من حلّ المشاكل العقارية المرتبطة بالأراضي التي سيقام عليها المشروع. وفنّد النائب عن الجهة “بعض الإشاعات” التي تتحدّث عن عدم صلوحية الجسر المتحرّك ببنزرت مؤكّدا أن الجسر مازال صالحا للاستخدام وسيتم الاحتفاط به في السنوات القادمة.