اعتبر رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار أن وزارة التجارة بصدد مقاومة الإنتاج في قطاع البيض معتبرا أن وصفها للمنتجين بالمحتكرين وإقدامها على مداهمة وحدات الإنتاج (مداجن) يندرج في خانة ضرب الإنتاج. وأكد الزار في تصريح لموقع الشاهد أن اشكالية قطاع البيض ليست قلّة الإنتاج بل الفارق بين التكلفة وسعر البيع، مشيرا إلى أن وزارة التجارة تحدد أسعارا للبيض أقل من كلفة الانتاج ويتكبّد الفلاح بمقتضاها خسائر فادحة. واعتبر أن الحل للخروج من هذه الأزمة هو الجلوس على طاولة الحوار لضبط تكلفة الإنتاج وتحديد هوامش الربح. وفي ما يتعلّق بأزمة الحليب، قال رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري إن النقص في الإنتاج يقدّر ب7% مشيرا إلى ضرورة أخذ العبرة من منظومة الألبان التي “هدمناها”، وفق تعبيره. كما أكّد أنّه يجري إعادة تجربة منظومة الحليب في قطاع البيض، معتبرا أنه في البداية سنتعرّض لنقص في البيض ثم يستفحل شيئا فشيئا قائلا: “وزارة التجارة وجدت إنتاجا لتسعيره.. يوما آخر لن تجد إنتاجا بالمرّة”. ومن جانبه نفى فتحي بن خليفة كاتب عام مساعد الجامعة الوطنية لمربي الدواجن وجود أزمة في البيض حاليا ووجود احتكار للبيض، معتبرا أن ما حدث يوم الأحد الفارط من خلال إقدام وزارة التجارة على حجز مليون بيضة من المداجن بعد مداهمتها ينذر بكارثة خطيرة. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية سمير الطيب قد أقر بوجود أزمة حقيقية في مادة البيض، مشيرا الى أن الحكومة أجبرت على تسعير البيض وأنه تمت دعوة أهل القطاع للجلوس للنقاش والتحاور حول كلفة البيض، واصفا الترفيع في الكلفة من طرف المهنيين بأنّه مبالغ فيه.