تحدث Frédéric Bobin مراسل صحيفة لوموند في تونس في مقال نشر علي موقع الصحيفة المذكورة تحت عنوان عن الإضراب العام الذي عرفته تونس أمس الخميس 17 جانفي 2019 و الذي شمل القطاع العمومي و الوظيفة العمومية علي خلفية مطالبة الإتحاد التونسي للشغل بالترفيع في الأجور بعد وصول المشاورات مع الحكومة الي طريق مسدود. وأضاف Frédéric Bobin أن هذا الإضراب العام يأتي في سياق سياسي خاص مع إقتراب موعد الإنتخابات نهاية هذه السنة و سياق إقتصادي و اجتماعي صعب بإرتفاع التضخم و إنهيار المقدرة الشرائية و إنزلاق قيمة الدينار. و إعتبرت الصحيفة الفرنسية و أنه بحسب مسؤول في الإتحاد التونسي للشغل رفض نشر هويته فإنه علي الحكومة إحتواء الضغط النقابي و التفاعل معه بإيجابية لتفادي مخاطر إجتماعية قد تكون وخيمة معتبرا أنه في نهاية المطاف فإن الإضراب العام يصب في مصلحتها لإنه يمثل ذريعة و حجة لها لإقناع صندوق النقد الدولي بضرورة التنازل و التراجع عن شرط تجميد الأجور ،خاصة أن اتحاد الشغل يعلم أن تحركاته الإحتجاجية يمكن أن يقع إستغلالها من قبل خصوم رئيس الحكومة فموقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يمكن أن يوضح خطورة التلاعب الحزبي في هذا الصدد بعد خلافه مع يوسف الشاهد تلميذه الذي تحرر من وصايته ،فالباجي قايد السبسي لم يتوقف منذ أشهر و بشكل سرّي علي تشجيع الإتحاد التونسي للشغل للتصعيد ضد رئيس الحكومة باب نات_طارق عمراني