اعتبر الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبدالله العبيدي أن استقالة وزير الصحة خطوة تحتسب له وأنه تم الاجماع على أنه رجل فاضل وكفاءة طبيّة متسائلا عن ظروف استقالته والمقايضات التي تعرّض لها. وأكد العبيدي في تصريح لموقع الشاهد أن الشريف ذهب ضحية في سبيل الاخرين وأنه غير مسؤول عن الحادثة خاصّة وأنه التحق حديثا بالوزارة وتولى المسؤولية مشيرا الى أن المشكلة في المنظومة الحكومية كاملة. وأفاد المتحدّث أن جميع الوزراء الذين يغادرون مناصبهم لايجدون حزاما سياسيا مساندا لهم على غرار وزير الصحة السابق سعيد العايدي ووزير التربية السابق الناجي جلول، مشيرا الى أن كل عضو في الحكومة له حساباته الخاصّة والدليل على ذلك أن بعض الوزراء كوزير الفلاحة سمير بالطيب ووزير البيئة رياض المؤخر لم يقدموا استقالتهم عند انسلاخ أحزابهم من الحكومة في حين أنه من المفروض أن ينصاعوا لتعليمات أحزابهم. وأكد العبيدي أن كل له حسابات خاصة بمعزل عن مصالح البلاد والحزب الذي ينتمي اليه، مشيرا الى أنه كان على رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن يستقيل من منصبه لجسامة المصاب وتحتسب له باعتباره المسؤول عن اختيار وزرائه. وفي ما يتعلّق باستدعاء مجلس الامن القومي لوزير الصحة المستقيل عبد الرؤوف الشريف ودواعي ذلك أكد عبدالله العبيدي أن العديد من الملفات يمكن تحويلها لامن قومي حتى ارتفاع الاسعار، مشيرا الى أن وفاة الرضع موضوع لا يستهان به خاصة في ظل الاشاعات بان العدد غير صحيح. واعتبر المتحدّث أنه من الضروري اعلان حداد في البلاد وأنه بهذه الحادثة وسابقاتها سيفقد المواطن الثقة في المستشفيات.