يعقد حزب نداء تونس مؤتمره الانتخابي يومي 6 و7 أفريل 2019 بالمنستير تحت شعار “مؤتمر الإصلاح والإلتزام”، تحت إشراف رئيسه المؤسس الباجي قايد السبسي. وقد قضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس برفض دعوى تقدم بها قياديون سابقون في الحزب لتعليق أشغال المؤتمر المقبل للحركة ل “عدم صفة” مقدمي المطالب، بالاضافة الى “عدم وجود نزاع في الأصل” و “المساس بالأصل”. وأفاد القيادي بحزب نداء تونس رمزي خميس بأنه يتحرّج من الحديث في هذا الموضوع خاصة وأن القياديين الذي طالبوا بتأجيل أشغال مؤتمر النداء وهم كل رضا بالحاج ومنذر حاج علي ومنصف بن شريفة قيادات كانت في الحزب قبل دخوله وكانوا من المؤسسين للحركة وتاريخهم يتحدث عنهم. وأضاف في تصريح لموقع الشاهد أن هؤلاء القيادات اختاروا مغادرة نداء تونس وتضامنوا مع بعض الشخصيات وخاضوا عدّة تجارب في أحزاب أخرى وكللت بالفشل ثم قرّروا العودة للنداء بدعوة إصلاحه قائلا ” إذا لهم القدرة على الإصلاح فلماذا لم يصلحوا أنفسهم عندما ذهبوا لأحزاب أخرى”. كما أشار إلى أن المجموعة التي رفعت القضية ليس لديهم أية صفة داخل الحزب، وأن النداء واثق من ربح القضية باعتبار أنه ” ما بني على باطل فهو باطل”، مشيرا إلى أن غايات المجموعة المذكورة معروفة وأهدافهم لم تكن لا وطنية ولا لمصلحة الحزب بل غايات شخصية بحتة. واعتبر خميس أن رجوع القياديين الذين رفعوا القضيّة إلى النداء كان بعد تيقنهم بأن الخيمة الوحيدة التي كانت وراء ظهورهم وانتشارهم الاعلامي هي نداء تونس وانهم خارج نداء تونس “لا شيء “. وفي ما يتعلّق بالمؤتمر الانتخابي لنداء تونس، أكد النائب عن الحزب أن الاستعدادات للمؤتمر حثيثة وأن الدعوات توزّعت والحجوزات تمت ومنشور الترشحات صدر، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي اشكال هيكلي او تنظيمي في المؤتمر وأن المؤتمر سيكون ديمقراطي وشفاف. وكشف المتحدّث أن عدد المنخرطين في الحزب فاق ال 80 ألف منخرط وأن أكثر من 1800 نائب ونائبة تم انتخابهم عن المكاتب المحلية، مشدّدا على أن المؤتمر سيكون كبيرا وسيمثّل الحزب وقواعده ومنخرطيه في الداخل والخارج وسيفرز مؤسسات ستتكفل باعادة الحزب الى مكانتة التي يتمناها كل منخرطيه. ووللإشارة فقد تم فتح باب تقديم الترشحات الذي سيغلق اليوم الجمعة منتصف النهار، وسيقع انتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي ستنبثق عنها الهيئة السياسية، بالإنتخاب أيضا. وينتظر أن تشهد الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، حضور ضيوف من ممثلي المنظمات الوطنية والدولية والهيئات الدستورية والشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني ونائب الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية في حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي (ألمانيا) وسفراء معتمدين بتونس، وفق قاسم مخلوف، الأمين الوطني المكلّف بالهياكل في النداء. وللتذكير فقد كشف رئيس الهيئة السياسية بحزب نداء تونس حافظ قايد السبسي أنه ليس له طموح شخصي في الترشّح لأي انتخابات ولا في ممارسة حقّه السياسي وأنه لن يكون له أي تأثير في انتخاب قيادات النداء وأنه لن يترشّح إلى أي انتخابات وسيبقى دائما على ذمّة الندائيين، كما أكد أنه من بين أسباب تواجده بالنداء هو الحفاظ على الاعتراف الأخلاقي للباجي قايد السبسي الذي أقرّ أنه قدّم تضحيات وخدمات لللشعب التونسي.