أكدت النائب عن كتلة حركة النهضة حياة عمري أن اللجنة استمعت صباح اليوم الى جمعية “براءة” لحماية الطفولة المهددة في ما يتعلق بملف مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس وأنها عرضت على اللجنة شهادات لأطفال موثقة بالفيديوهات والتصريحات، مبيّنة أنه تمت معاينة جملة من الخروقات وأن المركز حسب التشخيص والفيديوهات التي قدمت عبارة عن “وكر دعارة” تحت مؤسسات الدولة. وكشفت النائب في تصريح لموقع الشاهد وجود نوعان من الاغتصاب في المركز، الأول من طرف العملة على الأطفال المقيمين بالمركز والثاني يتمثل في توفير المركز للأطفال الظروف الملائمة لممارسة الرذيلة من خلال اجبار البنات والاولاد على الاقامة في نفس المكان، مشيرة الى أن المشكل المطروح في أغلب مراكز الاحاطة هو أن مندوبي حماية الطفولة لا يتدخلون إلا بعد ورود اشعارات عليهم وغياب اجراءات وقائية مسبقة. كما أكدت المتحدّثة أن قطاع الطفولة وكأنه ملخص في وزارة المراة ومراكز الطفولة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، في حين انه قطاع يهم العديد من الوزرات ويجب ان يكون قطاعا افقيا، مشيرة إلى أنه في الجانب التشريعي القوانين متميزة وثورية ومتقدمة حتى على المستوى الدولي لكن الاشكال انها لا تنفّذ والجهات الحكومية التي تقدّمها لا تعدّ لها الاليات اللازمة لتطبيقها. كما حمّلت العمري المسؤولية للحكومة في ملف الطفولة، مشيرة الى وجود مفارقة كبيرة بين الشعارات التي ترفعها وزارة المرأة والواقع. كما اعتبرت أن مئات الملاين التي تنفقها الوزارة على الحملات الدعائية كان من الأجدر أن توجههم لوضع استراتيجيا لحماية الطفولة أفضل من الدعاية الظاهرية التي تتبعها.