ظنّ التونسيون بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بن علي، أن تونس طوت صفحة مع الماضي وقطعت مع نظام بن علي، إلاّ أن بعض وسائل الإعلام رفضت فكرة القطع، لتشغلنا بين الفينة والأخرى بأخبار بن علي وعائلته، حدّ التعامل ببعضٍ من الاستهتار مع ملف النظام السابق، حيث يقع إدراج الأمر على نحو ساخر في شكل فكرة لكاميرا خفية لجسّّ نبض مشاهدين ومعرفة مدى استقبالهم لفكرة عودة الطرابلسي لأرض الوطن. كاميرا خفية عن الطرابلسية بثت قناة حنبعل برنامج الكاميرا خفية “ضحكة رمان”، وتمثل فكرة الحلقة في نزول طائرة صغيرة وعلى متنها ممثل يدعى أنه أحد الطرابلسية الفاربين من العدالة وأنه قدم إلى تونس قادما من مالطا عبر طائرته الخاصة التي وقع فيها عطب فاضطروا للنزول في الضيعة. وفي 2016، بثت قناة التاسعة برنامج “كاميرا خفية” يتمحور حول استدعاء شخصية عامة في برنامج تلفزيوني يقدمه المذيع مكي هلال الذي يقوم بالاتصال بزين العابدين بن علي الرئيس التونسي السابق الذي يقلد صوته وسيم الحريصي، وقد سببت بعض الحلقات جدلا كبيرا، وقام بعض النقاد بمهاجمة بعض القنوات التلفزية التي تصمم على استحضار بن علي في المناسبات الرمضانية. جدل حول صحة بن علي وأثار موضوع “صحة بن علي” جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، في أول أسبوع من شهر رمضان بعد أن نشر رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق تدوينة قال فيها إن الرئيس السابق زين العابدين بن علي في حالة صحية حرجة، وقد أوصى بدفنه في المملكة العربية السعودية. إلاّ أن هذه الأخبار وقع تكذيبها من قبل محامي الرئيس السابق منير بن صالحة، الذي أكد أنّ ما قيل حول صحة بن علي ”خبر زائف لا صحة له”. اتصالات بين رئاسة الجمهورية وطرف أجنبي لعودة بن علي إلى بلاده كشف رئيس حركة مشروع تونس العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق في حوار إذاعي أمس الاثنين، أن هناك اتصالات بين رئاسة الجمهورية وطرف أجنبي لعودة بن علي إلى بلاده. وشدد مرزوق على أنه من حق بن علي العودة إلى تونس، مبينا أنه يجب مواصلة الإجراءات الخاصة بقضايا الأموال والإجراءات المتعلقة بإنصاف الضحايا. وبين أن الطابع الإنساني يطرح نفسه في موضوع بن علي، مجددا تأكيده أن هناك أخبار تؤكد أن بن علي مريض وأن هناك اتصالات في هذا السياق على مستوى الدول. وصرّح مرزوق أن لديه الشرعية الأخلاقية للحديث عن عودة بن علي، خاصة وأنه لم يكن في نظامه ولم يكن ينتمي لحزبه. وكشف أنه طرح الموضوع مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مشيرا إلى وجود طرف سياسي قام باتصالات لتبني الموضوع. ويشار إلى أنّ السلطات التونسية أكّدت استعداداها لضمان محاكمة عادلة لبن علي، إن قررت السعودية تسليمه لبلاده، أو عاد هو طوعا.