أصدرت المحكمة الابتدائية بالقيروان، صباح اليوم الثلاثاء، حكمها بعدم سماع الدعوى في قضية 7 شبان من أصحاب الشهائد العليا من تنسيقية “شباب الأغالبة” الذين تم إيقاف 5 منهم والإبقاء على اثنين آخرين بحالة سراح، يوم الجمعة الفارط، على خلفية إقدامهم على غلق الطريق أمام مقر ولاية القيروان، وفق ما أفادت به محامية الشبان، الأستاذة ماجدة مستور. وأضافت، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أنه تم التّركيز خلال المرافعة على بطلان إجراءات التتبع لأن محاضر الأبحاث شابتها عدة إخلالات إجرائية، الى جانب المطالبة بعدم سماع الدعوى، باعتبار وأن الأركان القانونية لجرائم نص الاحالة غير متوفرة، فضلا عن المطالبة بعدم تجريم التحركات الاحتجاجية السلميّة. وتجدر الاشارة، الى أن النّيابة العمومية كانت قد أحالت الشبان السبعة، يوم الجمعة الفارط، على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، وقررت إيقاف 5 منهم مع الابقاء على اثنين بحالة سراح، حيث وجهت اليهم تهم الاعتداء المدبر على حرية الجولان بالطريق العام وهضم جانب موظف عمومي واحداث الهرج والتشويش. ويذكر أن أعضاء تنسيقية أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل، “شباب الاغالبة”، أقدموا، يوم الاربعاء الفارط، في خطوة تصعيدية بعد أكثر من 70 يوما من الاعتصام أمام مقر ولاية القيروان، على غلق الطريق الرئيسية أمام المقر ذاته، كما عمدوا الى حرق الاطارات المطاطية للمطالبة بايجاد حل لمطالبهم في التشغيل، ما استدعى الوحدات الامنية للتدخل لفتح الطريق وايقاف 7 منهم واقتيادهم إلى اقليم الامن الوطني، الأمر الذي أدى الى مواجهات بين الطرفين والى حالة من الاحتقان والتوتر. ويشار أيضا، إلى أن تنسيقيّة أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل، تضم أكثر من 100 معتصم هم من أصحاب الشهائد من الذين طالت بطالتهم وكانوا قد دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر ولاية القيروان، منذ 4 مارس الفارط، للمطالبة بالتشغيل والانتداب في القطاع العام والوظيفة العمومية، كما نفذوا عديد الوقفات الاحتجاجية السلمية للمطالبة بالتشغيل وبمراجعة التعيينات التي تمت وفق ولاءات حزبية، وفق تقديرهم.
