أعلن حزب قلب تونس عن تعيين مالك قناة نسمة نبيل القروي رئيسا له وفتحي الهويدي (المدير التنفيذي لقناة نسمة) منسقا عاما وسميرة الشواشي ناطقة رسمية باسمه، وفق ما أوردت صحيفة الشارع المغاربي في عددها اليوم الثلاثاء 25 جوان 2019. وقد أعلن حزب “السلم الاجتماعي التونسي” وبعد تنقيح الفصل الأول من نظامه الأساسي عن تغيير اسمه إلى حزب “قلب تونس” ويحمل شعار رأس أسد. يذكر أن نبيل القروي من المتوقّع يُستبعد من السّباق الرئاسي بعد أن صادق البرلمان الأسبوع الماضي على قانون يمنع بمقتضاه ترشّح كل من ثبت استفادته من استعمال جمعية أو قناة تلفزيونية للإشهار السياسي. ويشير المشروع الجديد إلى أنه “لا يقبل الترشح لعضوية مجلس نواب الشعب لكل شخص أو قائمة تبين للهيئة قيامه أو استفادته خلال السنة الانتخابية بأعمال يمنعها التشريع المتعلق بالأحزاب السياسية على الأحزاب ومسيريها والتي تخص سقف جمع التبرعات و الهبات و الوصايا و التمويل الأجنبي و التمويل من قبل الذوات المعنوية و الإشهار السياسي وتوزيع الامتيازات المالية”. وكان القروي، مؤسس قناة نسمة الخاصة، أعلن في أواخر ماي الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية وذلك في مقابلة بثتها القناة مباشرة، مشيدة بأعماله الخيرية في المناطق المهمشة في البلاد، لتقترح الحكومة على اثر ذلك تعديلا في القانون الانتخابي يحمي الفقراء والمهمشين من الاستغلال السياسي . وتقول الحكومة من جهتها إن القانون لا يستهدف القروي أو غيره وإنما الغرض منه فقط حماية الديمقراطية ممن يسعون للتحايل على القانون واستغلال ثغرات القانون السابق. ويبدو نبيل القروي الذي وجد نفسه خارج الانتخابات الرئاسية، وجّه بوصلته نحو الانتخابات التشريعية التي لا يوجد نصّ قانوني يمنعه من الترشّح إليها. وبالنظر إلى أنّ بعض استطلاعات الرأي أشارت إلى تصدّره لنوايا التصويت في الرئاسية، يتطلع القروي الآن إلى أن يتصدّر حزبه نتائج التشريعية، وبالتالي يؤول إليه تشكيل الحكومة القادمة. ويعوّل القروي، إلى جانبه، على وجود أحد أبرز الفاعلين الإعلاميين والاتصاليين في منظومة حكم ابن علي، وهو فتحي الهويدي الذي شغل مناصب اتصالية وإعلامية عديدة في عهد بن علي ضمن الحكومة وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ. وحدد تاريخ 6 أكتوبر لإجراء الانتخابات التشريعية، والجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 نوفمبر، على أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد أسبوعين من نتائج الجولة الأولى.