وجّه منتجو الطماطم الفصلية المعدة للتحويل نداء استغاثة إلى السلطات المعنية على ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ صابة الطماطم من الإتلاف نظرا لتعطّل عملية قبول المنتوج من المعمل المنتصب بالجهة مع تسجيل طوابير شاحنات محملة بآلاف الأطنان من الطماطم تنتظر دورها منذ أكثر من 3 أيام. ويشهد محيط المعمل وداخله حالة من الاحتقان والتوتر في صفوف الفلاحين والسواق نتيجة كثرة الأوساخ والحشرات والروائح الكريهة والمياه الراكدة جراء “ذوبان” الطماطم التي أصبحت متعفّنة داخل الصناديق الحديدية فوق الشاحنات في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الرقابة الصحية. وقد عبّر المحتجون عن استيائهم من ارتفاع كلفة الإنتاج كغلاء البذور والأسمدة والحراثة واليد العاملة والكهرباء إلى جانب استغلالهم من قبل السماسرة والمزوّدين وعدم اهتمام المسؤولين بإنقاذ صابة الطماطم سواء داخل الحقول أو الشاحنات الراكنة منذ أكثر من ثلاثة أيام أمام المعامل. وطالب الفلاحون السلط المعنية بضرورة مراجعة التسعيرة الحالية والتي لا تتجاوز 160 مليم للكلغ الواحد وضبط سعر مرجعي لهذه النوعية من الطماطم يتلاءم مع الكلفة الحقيقية للإنتاج. ويذكر أن أغلب المعامل تقوم عن طريق وسطاء وسماسرة بإبرام عقود في أول المواسم الفلاحية مع الفلاحين لإلزامهم ببيع المنتوج لهم وذلك بعد منحهم قروض ذات فوائض مرتفعة وتزويدهم بالأدوية والبذور بأسعار مضاعفة.