منذ الثورة إلى اليوم، حاولت أحزابُ التجمّع العودة للساحة السياسية عبر أحزاب مختلفة لاستعادة الدولة التي يعتبرونها ملكا شرعيّا لهم. ولم تتوان أحزابُ التجمّع المُرسلكة، رغم الفرصة التي منحتها لها مناخات حرية التعبير بعد الثورة، عن استخدام كلّ الفرص المتاحة لتقويض الثورة والتجربة الدّيمقراطية في تونس وإخراجها من بُعدها الرّمزي إمّا عبر التصريحات المستفزة أو عبر حملات الشّيطنة والتأليب والشّحن ونشر المُغالطات، ما جعل هذه الأحزاب تلاقي رفضا شعبيا عادة عبر رفض استقبال اجتماعات هذه الأحزاب في بعض الجهات، وطرد أهم الرموز التجمعية من المناطق التي يزورنها في إطار الحملات الدعائية على غرار رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسى. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد 7 جويلية فيديو لعبير موسى وهو تتوعد شخصا من أهالي قصور الساف من ولاية المهدية، قالت إنه قام بتجييش الناس عليها اثناء زيارتها للمعتمدية. وتمسكت موسي وفق مقطع فيديو نشر على صفحتها الرسمية بموقع فايسببوك بتسجيل شكاية ضدّ الشخص المعني الذي قالت إنه من التيار الديمقراطي، مُحملة الأمن مسؤوليته لأنّه لم يتدخل، حسب قولها. وأكدت أنها رفضت مغادرة المكان الى حين تسجيل شكاية . (فيديو) وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها طرد عبير موسى، حيث رفع أهالي مدينة القيروان شهر جوان الماضي شعار ديغاج في وجه الأمينة العامة للحزب الحر الدستوري عبير موسي، كما طردت قبل ذلك من اجتماع شعبي عقده حزبها بمعتمدية كسرى بولاية سليانة، كما تمّ طردها من ولاية القصرين في شهر أفريل الماضي، وقبل ذلك في سيدي بوزيد.