أكد قيس سعيد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، خلال زيارة أداها اليوم الجمعة الى ولاية سيدي بوزيد في إطار حملته الإنتخابية، أن تونس تحتاج اليوم الى رؤية مغايرة وبديلة للحكم والتنمية، تعيد الاعتبار للمواطن والجهة كفاعلين أساسيين للمشاركة في إدارة الشأن العام. واعتبر سعيد، ان الإصلاحات الحقيقية التي من شأنها أن تغير الواقع تحتاج إلى آليات ووسائل جديدة، وهو ما سيحرص مشروعه الإنتخابي على تحقيقه من اجل إرساء لا فقط دولة القانون بل كذلك مجتمع القانون، مبينا أنه عندما يصبح القانون معبرا عن إرادة المواطن فإن الأهداف والمطالب المشروعة للشعب التونسي ستتحقق بصفة طبيعية. وأفاد بأن برنامجه الانتخابي يتضمن إعادة بناء النظام السياسي والاداري من المحلي الى المركزي، واستبدال طريقة الاقتراع على القائمات بطريقة الاقتراع على الافراد باعتبارها الطريقة الأمثل للتعبير عن الارادة الحقيقية للناخبين، واخضاع وكالة النائب في اي مجلس منتخب الى امكانية السحب حتى يكون المنتخب مسؤولا باستمرار امام ناخبيه. وأضاف أن برنامجه يهدف أيضا الى الضمان الفعلي للحق في التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية وتثبيت مكاسب المرأة ومزيد دعمها، فضلا عن تعزيز الشعور بأن الديمقراطية الحقيقية ليست في صناديق الاقتراع بل في وعي الناخبين حين يتوجهون الى هذه الصناديق. كما أبرز سعيد، أهمية دور الأمن اليومي للمواطن باعتباره مرفقا عموميا لا بد أن يتوفر للجميع، لافتا الى ضرورة النظر في الأسباب الكامنة وراء تنامي الجرائم لأن المقاربة الأمنية لا تكفي وحدها لحل هذه المعظلة، وفق تقديره.