كشف برنامج “الحقائق الأربعة” على قناة الحوار التونسي عن وجود شبهات فساد بمصنع الحلفاء القصرين تتمحور حول الانتدابات في المصنع والصفقات وعدد ساعات العمل الإضافية المبالغ فيها، والتي تتجاوز حتى الأجر الأصلي لبعض العمّال الذين يعملون حسب بعض الوثائق 17 ساعة في اليوم لمدّة شهر بصفة متتالية. وتحدّث البرنامج على بعض الشبهات حول التعيينات والصفقات التي كبّدت المصنع خسائر بملايين الدينارات ممّا تسبب في حالة شبه إفلاس للشركة التي بلغت عدد الإدارات بها 30 مصلحة. شبهات فساد لا تختصر على هذه المؤسسة، فقد انتشر الفساد في عديد الشركات والمؤسسات العمومية حيث كشف برنامج “بلا قناع” على قناة “أم تونيزيا” عن “عصابة مصنع اسمنت بنزرت” وتتمثل في مجموعة وسطاء يتحكمون في المصنع ويسيطرون عليه ويبيعون الإسمنت أمام أبوابه بسعر أقل من سعر المصنع ب15 دينار على الطن الواحد”. وأكّد البرنامج أن المدير العام السابق أعطى امتيازا لكل من تتجاوز حجم شراءاته من الأسمنت شهريا 30 ألف طن بتخفيض قدره 25 دينار على الطن الواحد أي 720 ألف دينار لل30 ألف طن، مشيرا إلى أن الوسطاء يقومون باحتكار الإسمنت بشرائه وبيعه للمزودين حتى يتمتعون بهذا الامتياز. وفي سياق آخر، يواصل القضاء التحقيق في قضايا فساد مرتبطة بشركة النقل بتونس والساحل حيث تسبب الفساد في الشركتين في فساد كلّف المجموعة الوطنية ملايين الدينارات وترك الشركة في وضع حرج بسبب الخسار التي تتكبدّها. وفي هذا السياق، دعا النائب السابق بمجلس الشعب عماد الدايمي عمادة المحامين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مدير الشؤون القانونية لشركة نقل بتونس والمدير العام للشركة، اللذين تورطا في "تجاوزات خطيرة وتدليس وثائق ومستندات وتعامل غير قانوني مع محامية"، قال الدايمي إنها شقيقة نقابي بارز يعمل بالشركة محال على القطب القضائي في قضية فساد. وأكد الدايمي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أنه استغرب حضور محامية أثناء كل جلسات التحقيق دون طلب منهم وبدعوى تكليفها من طرف الإدارة.. ما جعل بعض الإطارات لا يتكلمون أمام المحققين بصدق وأريحية.. بالنظر لأن المحامية هي شقيقة نقابي بارز في الشركة المعنيّة.