تزامنا مع إعلان رئيس الحكومة المفوّض الحبيب الجملي عن ملامح الحكومة التي شكّلها بعد سلسلة من المشاورات، وتأكيده أنه تم تحييد وزارات السيادة وعدم تشريك أي عضو من حزب قلب تونس بالحكومة، أعلنت العديد ن الأحزاب عن موقفها الرافض للانضمام الى هذه الحكومة أو التصويت لها. فهل بدأت ملامح فشل الحكومة بالبروز؟ وقد أكد الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوى أن الحزب قرر تعليق المشاركة في المشاورات حول تشكيل الحكومة المرتقبة، وذلك بسبب عدم تجاوب رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملى مع مقترحات الحركة ، وفشله في إدارة مرحلة المفاوضات، ومن المنتظر أن يعقد حزب التيار الديمقراطي ندوة صحفية للاعلان عن قرار الكتلة الديمقراطية “قلب تونس والتيار الديمقراطي” عن عن عدم مشاركته في تشكيل حكومة حبيب الجملي. من جانبه أكد القيادي بحزب قلب تونس محمد الصادق جبنون أن موقف حزبه الرافض الدخول في محاصصة حزبية محدّد منذ مدّة ولن يتغيّر، مؤكدا ضرورة توفّر الكفاءات ورؤيا واضحة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي اما ما تتعرض له البلاد من أزمات خانقة. وفي ما يتعلّق بامكانية فشل في تشكيل الحكومة بسبب ضعف الحزام البرلماني، أكد جبنون في تصريح لموقع الشاهد أن الآجال الدستورية مزالت مفتوح لمدة شهر ، مشدّدا على أن المسؤولية تعود لحركة النهضة المكلفة بتشكيل الحكومة والتي أدت رفضها الكلي للتعامل مع قلب تونس ثم تراجعت عنه في محطات عديدة. وكان الحزب الدستوري الحر قد أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يشارك في الحكومة المقبلة ويرفض أي مشاورات مع رئيس الحكومة المفوض الحبيب الجملي. تجدر الاشارة الى أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي كان قد علق على انسحاب حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي من المشاورات الحكومية، وقال الحبيب الجملي “الأحزاب التي انسحبت هي حرة في اختياراتها…موقفي كان واضحا بخصوص وزارات السيادة التي يجب أن تكون محايدة ولكن بعض الأحزاب تمسكت بحقائب وزارية ذات سيادية “.