أثارت رئيسة الحزب الدستور الحر عبير موسي جلبة وبلبلة في البرلمان بعد رفضها تلاوة الفاتحة على شهداء الثورة وبقيت عبير موسي تصرخ في قبة المجلس مُقاطعة المداخلات في المجلس. وليس هذه المرة الأولى التي تثير فيها عبير موسي فوضى في برلمان، إذ سبق أن قامت بذلك في عديد المرات، ما أثار استياء فئة واسعة من التونسيين الذين شبّهوا ما تقوم به بالتهريج. وانتقد النائب بالبرلمان ياسين العياري، سلوك رئيسة كُتلة الدستوري الحر عبير موسي، مشبّها سلوكها بسلوك النائب السابق إبراهيم القصاص في المجلس الوطني التأسيسي (2011-2014). بدوره انتقد الباحث سامي براهم سلوك عبير موسى قائلا في تدوينة نشرها على صفحته اليوم الأربعاء “من عقلانيّة الثّورة التّونسيّة وحكمتها البالغة أنّها لم تعط الفرصة لمتنطّعي المنظومة البائدة للاستثمار في رأسمال الضحيّة وتغذية ومشاعر المظلوميّة والإقصاء.. بل وفّرت لهم الفرصة ليكونوا تحت قبّة البرلمان لنراهم في مشاهد التّشويش والتّهريج الصّبيانيّة المثيرة للشّفقة. ربّما يعطّلون الأعمال قليلا ويقدّمون صورة سيّئة عن المشهد البرلماني لكنّهم لن يعطّلوا المسار لأنّهم يجدّفون ضدّ التّاريخ.. قطار الثّورة انطلق منذ لحظة 17/14 ولن يعود إلى الوراء”. وكان النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري قد دعا عبير موسى بعد تعمدها إثارة الفوضى إلى “تحمّل مسؤولياتها والوقوف عند حدّها”، قائلا لها “لسنا في شعبة”. واعتبر البحيري خلال الجلسة العامّة المنعقدة للنظر في مجموعة مشاريع قوانين اليوم أنّ “وجود عبير موسي بالبرلمان يُعدُّ خطأ”، إثر مقاطعتها مداخلته وتسببها في فوضى. يُشار الى أنّ البحيري طلب من رئيس المجلس راشد الغنوشي، رفع الجلسة العامّة لمدّة 5 دقائق للحدّ من الفوضى وتهدئة التوتر الذي حمّل مسؤوليته لموسي . وكان القيادي بائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي قد شبه رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أمس الثلاثاء خلال استضافته ببرنامج تلفزي بالمضاعفات والأعراض الجانبية للأدوية، معتبرا أن علاج الديكتاتورية له مضاعفاته وتتجسد في عبير موسي وقال إن مصيرها سيكون مزبلة التاريخ.