أكد الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس الصادق جبنون أن موضوع استقالة البعض من نواب كتلة الحزب سوف يحال برمته على الأيام البرلمانية والمجلس الوطني للحزب الذي سيلتئم نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف المتحدّث في تصريح لموقع “الشاهد” أن بيان الحزب أوضح أن هذه المسألة تعود إلى اختلاف في وجهات النظر كان بالإمكان حلها داخل الحزب، قائلا: “نحن نأسف لهذه الاستقالات لكن الحزب لا بد أن يواصل مساره وأن تواصل هياكله عملها”. وتابع المتحدّث: “سيقع في نهاية الأسبوع عقد المجلس الوطني لسد الشغورات وتعويضها، وهناك مساع لعودة المستقيلين ما أمكن، لكن هذا لن يمنع الحزب عن مواصلة عمله ومساره على صعيد الهيكلة واعتماد النظم واللوائح التي تؤطر عمله بصفة نهائية”. وفي ما يتعلّق بعزم مجموعة المستقيلين على تكوين كتلة برلمانية أكد جبنون أن انتخابات 2019 أفرزت مشهدا تشريعيا مشتتا اكثر من برلمان 2014 لذلك فإن حزب قلب تونس ضد السياحة الحزبية ومن بين مقترحاته في برنامجه الانتخابي هو أن كل من يستقيل من كتلة وهو منتخب عن لائحة حزبية عليه إعادة الأمانة إلى الناخبين ويعتبر مستقيل من البرلمان على غرار المعمول به في المغرب الأقصى. كما أشار إلى أن هذا المقترح ما زال داخل اللجان البرلمانية وأنه من الحلول المثلى، ليس في مثل هذه الوضعية فقط، بل لإيجاد مشهد برلماني مستقر، وتابع قائلا: “إذا تحدثنا عن استقالات في قلب تونس فكل الكتل متعرضة لظاهرة الرمال المتحركة داخل البرلمان نظرا لتضارب المصالح الشخصية والطموحات مع الأهداف والسياسات العامة التي ترسمها الأحزاب”. تجدر الإشارة إلى أن 11 نائباً أعلنوا عن استقالتهم من الكتلة البرلمانية لحزب قلب تونس، وقد قرر النائب حسان بالحاج ابراهيم التراجع عن استقالته.