كثرت الخلافات والجدالات التي تدور حول عبير موسى، والتي لم تتوان منذ دخولها قبّة المجلس عن افتعال المشاكل مع مختلف نواب الكتل سواء من النهضة او من ائتلاف الكرامة او من الكتلة الديمقراطية وصولا إلى آخر خلاف جدّ مع النائب عن قلب تونس عياض اللومي . واشتعل فضاء التواصل الاجتماعي بالتصريحات والتصريحات المضادة التي تناقلتها وسائل الاعلام في متابعة لخلاف رئيس حزب الدستوري الحر عبير موسى والنائب عياض اللومي، خلافٌ انطلق من اروقة البرلمان ليتواصل صداه إلى المحاكم، بعد أن اكد اللومي انه رفع قضية بعبير موسى . وقال اللومي إنه سيتوجه للقضاء لرفع قضية ضد عبير موسي ومجدي بوذينة وكل من سيكشف عنه البحث من الذين يديرون صفحات التواصل الاجتماعي من اجل التشويه والشتم والإدعاء بالباطل. بدوره دافع حزب قلب تونس عن اللومي نافيا التهم الموجهة اليه ، وتحديدا نعت عبير بنعوت لاأخلاقية معتبرا ما جاء على لسان موسي “ادعاءات” . وقال الحزب في هذا السياق “ما ادّعته النائبة عبير موسي في حقّ النائب عياض اللومي من تعرّضها لقذف يحمل عبارات نابية لا يمتّ للحقيقة بصلة مضيفا في بيان للرأي العام صادر عنه ” الحزب يفنّد تماما ادعاءات موسي ويدعوها إلى تقديم البراهين إن وُجدت لتثبيت صحّة اتهاماتها" معتبرا أنّها "ليست المرّة الأولى التي تُقدم فيها عبير موسي على مثل هذه التحركات والتجاوزات إزاء خصومها السياسيين سعيا لإحداث “البوز” وتقمّص دور الضحيّة لاستعطاف الرأي العام بهدف تسجيل نقاط سياسويّة بأساليب رخيصة “. وندد في سياق متصل “بما تفوّه به النائب عن الحزب الدستوري الحرّ مجدي بوذينة خلال مداخلته بقناة الحوار التونسي ليلة الثلاثاء ” مذكرا بانه “كان قد نعت الحزب بألفاظ بذيئة وهو عنوان لانحطاط أخلاقي لا يليق بنائب في البرلمان” معلنا عن احتفاظه بحقّه في “اللجوء إلى القضاء حتّى يأخذ مجراه إزاء هذا السلوك المشين. وليست هذه المرة الاولى التي يُجدّ فيه خلاف في المجس تكون بطلته عبير موسى، اذ دخلت الاخيرة في خلافات سابقة مع نواب من مختلف الكتل ناهيك عن تهجمها على رئيس المجلس راشد الغنوشي والنائب الاول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي، الامر الذي جعل كثيرين يتهمونه عبير موسى بمحاولة ترذيل البرلمان عبر افتعال المشاكل وعرقلة عمله وبالتالي إظهاره في صورة سيئة. هذه الاتّهامات رافقتها دعوات إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس لفرض الانضباط وقطع الطريق أمام محاولات الترذيل والتشويه والفوضى.