وجهت بعض الجمعيات والمنظمات ومهنيو الصحة نداء للسلط العمومية لتوفير الادوية في الهياكل الصحية العمومية و تمكين مليون مريض مزمن من حقهم في الدواء. كما دعوا في بيان حمل توقيع الجمعية التونسية للدفاع عن الحق في الصحة والجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وحقوق مستعمليه والمنتدى التونسي للحقوقو لاقتصادية والاجتماعية والعديد من المنظمات الااخرى الى سن اجراءات فعالة تمكن المرضى من حصولهم على الادوية وعدم الاكتفاء ببعض الاجراءات محدودة الفاعلية. واعتبر الممضون على البيان انه رغم الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة في الفترة الاخيرة لتطوير مخزون استراتيجي كاف من مختلف الادوية يغطيي مدة تتجاوز ثلاثة أشهر،لم تنعكس على المرضى الذين يعودون مراكز الصحة الاساسية والمستشفيات العمومية والذين أصبحوا يعانون أكثر من أي وقت مضى من حرمانهم من حقهم في الحصول على الادوية حسب ما تقتضيه أنظمة تغطيتهم الصحية . كما اكدوا أن نقص الادوية في مراكز الصحة الاساسية والمستشفيات أصبح شبه مسترسل ويشمل بصفة غير مسبوقة أغلب الادوية كثيرة الاستعمال من أدوية مختلف المراض المزمنة إلى أدوية المعدة والجهاز الهضمي والحمى وغيرها من الاعراض والامراض. كما بينوا بان المرضى المعنيين ينتمون للفئات الشعبية و إن جلهم يبقون في غالب الاحيان بدون أدوية. وحتى عند اشترائها من الصيدليات الخاصة ،يكون بصفة جزئية وبصفة متقطعة، بحكم العجز المالي الذي تفاقم مع تبعات الحجر الصحي الشامل. وذكروا أن تناول الادوية بانتظام بالنسبة لاصحاب الامراض المزمنة هو ضرورة حياتية لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة وان عدم توازن هذه الامراض نتيجة الانقطاع عن التناول المنتظم للادوية يزيد في خطورة إصابة غير مستبعدة بمرض وباء الكورونا الجديد وان عدم تناول الادوية الموصوفة طبيا للامراض العارضة أو العراض المتكررة يعرض إلى مزيد المعاناة وتكاثر اللجوء للاستعجالي فضلا عن المضاعفات التي يمكن أن تكون خطيرة.