السيد وزير الداخلية لقد ركنت اليوم سيارتي على الساعة منتصف النهار و الربع بشارع باب بنات في مكان غير محجر وهو بالاساس مخصص للمحامين و ذهبت لصلاة الجمعة ، عند رجوعي و كنت مصحوبا بزميلين لم اجد السيارة بمكانها ، اول ما خشيت عليه هو محفظتي التي كانت بالصندوق الخلفي ، سارعت بالذهاب صحبة الزميلين الى مستودع الحجز البلدي بالقصبة ، وجدت السيارة مركونة هناك ، سألت العون عن سبب رفع السيارة رغم انها كانت ب كان غير محجر و بها شارة المحامين فأجابني بحضور الزميلين بأن رجل امن هو من جاء بها و لا علاقة لهم بالموضوع و هو لا يتبع اصلا مرجع نظرهم ، سارعت بفتح الصندوق الخلفي للسيارة فوجدت محتويات محفظتي مبعثرة . في الحين توجهت للمحكمة و أعلامت رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس ، كما اعلمت السيد النائب الاول لوكيل الجمهورية بتونس الذي طلب مني تقديم شكاية في الغرض اشرح فيها جميع ما تعرضت و اتعرض له بمعية عائلتي منذ تفجر قضية اللطيف و عصابته ووعدني بأن يولي الموضوع العناية اللازمة . سيدي الوزير لقد سبق ان توجهت اليكم بمكتوب لتوفير حماية لعائلتي ، كما حررت محضرا في الغرض بمركز الامن بسكرة حملتكم فيه مسؤولية ما قد يحدث لي و لعائلتي موجها فيه اصبع الاتهام لما قد يحدث لنا لكمال اللطيف و نبيل عبيد و توفيق الديماسي و توفيق بوفريحة و ياسين التايب و رشاد محجوب و حسن بن خالد و كل ازلامهم . سيدي الوزير انا لا افهم سبب عدم استجابتكم لمطلبي الشرعي سيما و قد تعرضت عديد المناسبات لاعتداءات قيدت بمراكز الشرطة و موثقة بشهائد طبية ، كما تمت محاولة تحويل وجهتي دون ان يتقدم البحث قيد انملة في كل هذه الشكايات و الادهى ان زوجتي تعرضت لمحاولة قتل و لم يتم القيام باي بحث جدي في الغرض عدى سماع زوجتي و صديقتها في مركز شرطة غير مختص بالبحث في مثل هذه الجرائم الخطيرة … سيدي الوزير ان وزارتك تنخر بالفساد و المفسدين الذين يشكلون خطرا على البلاد و العباد ، تاريخهم زاخر بالجرائم بما في ذلك القتل و التعذيب و الابتزاز و العمالة و ما عليك الا ان تفتح الملفات لا سيما ملفي الشهيد كمال المطماطي الذي عذب حتى الموت بمنطقة قابس و لا يعرف لحد الان مكان جثته لتعرف مدى فساد المحيطين بك ، و ملف الغربية …. اخيرا اريد ان اسالك سؤالا فقط : لقد اثبتت الابحاث في قضية التآمر على امن الدولة الداخلي التي رفعتها ان مديرين عامين و اطارات بوزارتك مرتبطين بكمال اللطيف بمئات المكالمات الا انك لم تحرك ساكنا رغم انك كنت على علم بالموضوع منذ انطلاقه ، فهل انت متأكد انك من يسير الداخلية و ليس اللطيف ، لذلك سيدي الكريم اما ان تطهر وزارتك او ان ترحل و لا خير في ان لم اقلها و لا خير فيك ان لم تسمعها و تعيها جيدا خدمة لمصلحة الثورة التي قامت ضد الفساد و المفسدين ، مذكرا اياك بالمقولة الشهيرة ” الايادي المرتعشة لا تصنع التاريخ ” بل قد تدمره ، أظن ان الرسالة قد وصلت. الاستاذ محمد الشريف الجبالي المحامي