اعترف السيد الباجي قائد السبسي بشكل غير معلن عن فشله في توحيد صفوف الدساترة والتجمعيين تحت لافتة نداء تونس بدون الرجوع الى رموز الحزب في ثوبيه القديم والجديد "بورقيبة – بن علي"، وبلغت معلومات للشاهد ان زعيم النداء تخلى نهائيا على تصلبه مع الدساترة الذين دعاهم سابقا الى الالتحاق بالنداء كأفراد وليس كهياكل ، وقد اصدر الباجي أوامره بالتفويت في هذا الملف لمحمد الغرياني والنزول عند شروط العناصر والقيادات الفاعلة في الحركات الدستورية . بهذا القرار يكون الباجي قد عزم على التخلص النهائي من اليسار استجابة الى شروط الحركة الدستورية التي رفضت مجرد الحديث عن الجلوس الى الحوار ما لم يحسم الباجي ملف اليسار ويقوم بعملية تطهير فاعلة للنداء من العناصر اليسارية ، وفعلا باشر الغرياني الامر ودخل في حوار مع القروي ومرجان وجغام سرعان ما تطور ليأخذ ولأول مرة منحى التنسيق الكامل . مصادر الشاهد أكدت ان الحوار تقدم بشكل كبير وان جسور الثقة بين مختلف المكونات أرسيت ما بعث الطمأنينة لدى الجميع ، وعلم الشاهد ان الباجي قد يذهب بعيدا في تنازلاته و يقدم على حل نداء تونس وبعث جبهة واسعة تكون مضلة ضخمة لشتات التجمع والدساترة وغيرهم من القوى اللينة المأمونة على خلاف اليسار . نصرالدين