مرة أخرى تتمكن " الشاهد " من الحصول على معلومات مؤكدة تتعلق بتعيينات مشبوهة يعتزم وزير النقل المؤقت السيد شهاب من أحمد عرضها على مجلس الوزراء ليوم غد الأربعاء 4 مارس 2014 . إذ تفيد هذه المعلومات أن السيد الوزير يعتزم تعيين السيد ناصر الشابي الذي شغل خطة مدير سابق بشركة الخطوط التونسية كما كان يشغل خطة مدير ديوان وزير بن علي للشؤون الاجتماعية رافع دخيل ونذكّر أن ّ الوزير رافع دخيل متورط في قضية الوظائف الوهمية بالخطوط الجوية التونسية لفائدة عائلة بن علي والطرابلسية فبماذا سيفسر السيد شهاب بن أحمد استعانته بالذراع الأيمن لرافع دخيل ؟؟؟؟؟؟ أما التعيين الثاني والخطير فيتمثل في اقتراح إقالة الرئيس المدير العام الحالي للشركة الوطنية بين المدن SNTRI وتعويضه بأحد رموز الفساد بالشركة ناجب منصور أحد المورطين في ملف انتداب 84 من أبناء المديرين والنقابيين في الشركة وفي الوزارة. (وهو ملف حارق كنا نبهنا إليه في مقال سابق ) في خطوة على درب تسوية ملف الفساد المتعلق بقائمة هذه الانتدابات المشبوهة التي فتح فيها الوزير السابق عبد الكريم الهاروني تحقيقا ووقف ضدها الرئيس المدير العام الحالي الذي سيقال عقابا له على رفضه لتسوية هذا الملف المغرق في الفساد والمحسوبية تعيين ثالث من المنتظر أن يضعه السيد الوزير المؤقت على طاولة مجلس الوزراء ويتمثل في اقتراح صالح بالعيد على رأس شركة الخطوط الحديدية السريعة RFR أهم مشروع نقل في تونس على الإطلاق باعتبار علاقته بمصالح دول صديقة كرى وتبلغ كلفته 3000 مليون دينار. وصالح بالعيد حامت حوله عديد الشبهات والملفات عندما كان مديرا عاما مساعدا في شركة نقل تونس مكلفا بالمترو مما دفع بوزير النقل السابق الهاروني إلى إقالته فكيف يكلّف بمشروع بهذه القيمة وهو على ماذكرنا . مؤشرات كثيرة ، غير مطمئنة تدل على مضي السيد وزير النقل في خيارات في غير محلها تطرح سؤالا خطيرا حول الخلفية التي تجعله يختص في تبييض المشبوهين ، فهل خلت بلادنا من الكفاءات حتى لانلتجئ إلا لمن حولهم شبهات في ظرف اقتصادي صعب يتطلب نظافة اليد وحسن التصرف في الموارد المادية والبشرية للمجوعة الوطنية ؟؟؟؟