القى اليوم الخميس 20مارس 2014، و بمناسبة الذكرى 58 للاستقلال، رئيس الحكومة السابق علي العريض كلمة أمام حشد من أنصار حركة النهضة تجمّعوا في شارع بورقيبة للاحتفال بهذه المناسبة. وقال علي العريض ان "حركة النهضة كحزب وطني كبير ومسؤول هدفه الاول الحفاظ على الحرية وتكريسها والتقدم بالبلاد في اتجاه الديمقراطية". اكد العريض ان الدستور الذي تمت صياغته بعد تجاوز 3 سنوات من الصعوبات والتجاذبات وشهد عليه العالم كله هو مشروع مجتمعي كامل يحتاج الى تجسيمه في قادم الايام كما انه دستور متجذّر وضامن للهوية، مضيفا أنه بعد مرور 3 سنوات تمّ خلالها الحفاظ على مكسب الحرية والتطلع للوصول الى انتخابات نزيهة وديمقراطية سجّل فيها تقدم كبير.. وتحققت خلالها كذلك اصلاحات عديدة في مجال الجباية والاستثمار وما تزال الحكومة الجديدة تواصل في نفس هذا الطريق. وقال العريض :"يمكنني الجزم أننا أنجزنا العديد من المشاريع على المستوى الاجتماعي منها الربط بالماء الصالح للشراب والكهرباء والمسالك والطرقات.. كما أمكن للنهضة رغم الظروف الصعبة ان تقلص من نسبة البطالة…وبالتالي فهي انجزت ما لم ينجز في المراحل السابقة… وكل ذلك من اجل الشعب التونسي بالرغم من ان مطالب التونسيين سقفها عالي وإمكانيات البلاد قليلة". وأضاف العريض:"لا بد ان ندرك جيدا اننا حققنا انجازات كبيرة في مجال الاقتصاد والشؤون الاجتماعية والصحة وكل ملفات جرحى الثورة وشهدائها بالإضافة إلى قانون العدالة الانتقالية" ومن جهة أخرى، دعا علي العريض الى مساعدة حكومة مهدي جمعة عبر السلم الاجتماعي وتمكينها من الوقت الكافي للوصول بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات القادمة. وختم العريض بالتأكيد على ان النهضة حركة مناضلة وقد قدمت عديد التضحيات وتوجه بالقول ان المساواة في الحقوق والواجبات امام القانون ولكن لا مساواة في البذل والعطاء والتضحيات في سبيل البلاد داعيا الى الحرص على الوحدة الوطنية وحماية البلاد والحريات