“واقع وآفاق تنمية النسري بزغوان”، هو موضوع ندوة علمية انتظمت يوم الاثنين بزغوان ببادرة من المدرسة العليا للفلاحة بمقرن وبمشاركة عدد من مزارعي جنائن النسري بالجهة وخبراء وأساتذة وطلبة. ومثلت هذه الندوة فرصة لتقديم المشروع الذي أذن به رئيس الدولة لتطوير زراعة النسري بأجنة زغوان وإحداث وحدات لتحويل الإنتاج في إطار آليات الصندوق الوطني للتشغيل. وتم بالمناسبة التعريف بالنجاحات التي حققتها الجهة في تجسيم أهداف هذا المشروع والمتمثلة بالخصوص في دراسة التنوع البيولوجي لشجيرة النسري ومساعدة المزارعين على التوسع في غراستها بالطرق العلمية فضلا عن دراسة خصائص الزيوت المستخلصة من النسري. كما أمكن في إطار المشروع إحداث بيت بلوري بالمدرسة العليا للفلاحة بمقرن لإكثار النسري ووحدات بحث للمحافظة على شجيرة النسري وتنميتها. وقد أفضت الجهود إلى إكثار شجيرات النسري ليرتفع عددها من 500 شجيرة خلال 2008 إلى 1500 شجيرة خلال 2009 وتضمنت الندوة مداخلتين لعرض أهم نتائج البحث العلمي في مجال دراسة خصائص شجيرات النسري والمتمثلة أساسا في التوصل إلى إكثار شجيرات ذات قدرة عالية علي استخلاص الزيوت من أزهارها وثمارها. وتتكون هذه الزيوت من قرابة 52 مادة كيميائية من الممكن استغلالها لأعراض علاجية. وتم بالمناسبة توزيع شجيرات النسري على 40 مزارعا بجنائن زغوان بعد إكثارها بالمدرسة العليا للفلاحة بمقرن في إطار المشروع الرئاسي لتنمية النسري.