أخبار تونس-تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الفلسطيني العربي الكبير محمود درويش الذي توفي في الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم السبت 9 أوت 2008 بعد إجراءه لعملية جراحية على القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن بالولاياتالمتحدة. ولد محمود درويش سنة 1941 في قرية البروة الواقعة في الجليل قرب ساحل عكا.التي غادرها و الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عاد متسللا في العام 1949 رفقة العائلة بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة، ليجد القرية وقد أقيم عليها قرية زراعية إسرائيلية فعاش مع عائلته في قرية الجديدة. وبعد إنهائه تعليمه الثانوي عمل في الصحافة ثم أصبح في ما بعد مشرفا على تحرير جريدة الفجر.واعتقل محمود درويش من قبل سلطات الإحلال عدة مرات بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي.عام 1972 توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، ومنها لاجئا إلى القاهرة حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي لبنان عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أسس مجلة الكرمل. وقام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر. وفي تونس التي امتزج فيها الدم الفلسطيني بالتونسي يوم استهدفها العدو الإسرائيلي بعدوان غاشم في 1 أكتوبر من سنة 1985 حرص درويش في قصيدة شهيرة أن يحي تونس « نحبك يا تونس أكثر مما كنا نعرف .. فهل نقول شكرا... لم اسمع عاشقين يقولان شكرا... ولكن شكرا لك لأنك أنت من أنت.. حافظي علي نفسك يا تونس... سنلتقي غدا علي ارض أختك فلسطين...” بيانا لكل ما يجمع بين البلدين والشعبين من روابط شغفته حبا وعشقا فريدا ويذكر أن درويش بكى وهو يلقي هذه القصيدة...وهي من المرات النادرة التي يبكي فيها درويش و هو يلفي الشعر. وقد حرصت تونس علي تكريم الشاعر الراحل من خلال تنظيم عدة ملتقيات وتظاهرات خصصت للتعريف بالقيمة الإبداعية لشاعر الأرض والمقاومة الفلسطينية .فقد “أحب محمود درويش تونس وأحبته” مثلما ذكر ذلك الرئيس زين العابدين بن علي في كلمته إلي الموكب التأبيني الذي إقامته منظمة التحرير الفلسطينية إحياء لأربعينية الشاعر الكبير محمود درويش وألقاها نيابة عن سيادته رئيس مكتب الاتصال للجمهورية التونسيةبرام الله.وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية منح الشاعر محمود درويش جائزة 7 نوفمبر للإبداع بمناسبة الذكرى العشرين للتحول وكانت آخر التكريمات التي تحصل عليها درويش كما قلده الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان الثقافة في 24 افريل 2000