أخبار تونس– تعتبر تونس من البلدان التي قطعت أشواطا متقدمة في مجال استخدام الطاقات البديلة والمتجددة وخصوصا منها الشمسية. و من البرامج الفعالة التي تم إحداثها سنة 2005، برنامج النهوض بالتسخين الشمسي للمياه في قطاع السكن (PROSOL). وقد تم تركيز 500 43 ألف متر مربّع من اللواقط الشمسية إلى موفى جويلية 2006. وللغرض، تم إحداث نسيج صناعي وتجاري يتألّف من 11 شركة مصادق عليها وأكثر من 290 شركة مختصة في تركيب الأجهزة ومصلحة بعد البيع وإنشاء ما لا يقلّ عن 290 شركة مختصة في التركيب والصيانة ومصلحة بعد البيع. ويحتوي المخطط الشمسي التونسي على عديد المشاريع النموذجية في مجال الطاقة سواء من حيث الأهمية المالية والاقتصادية أو على مستوى الإضاءة التكنولوجية والفنية فضلا عما تمثله من إضافة حقيقية في مجال دعم الاقتصاد الأخضر. كما يترجم هذا المخطط الإرادة السياسية الهادفة إلى استغلال الطاقات التي تتمتع بها تونس. وسيكون هذا المخطط بمثابة القفزة النوعية في هذا الميدان بجميع المواصفات حيث أن هذه العملية ستمكن من تركيز أفضل المشاريع وأكبرها والتي يشكل اعتمادها في تونس خطوة كبيرة في مجال الطاقة. ومن المشاريع المزمع بعثها في تونس القرية الشمسية بالجنوب. وهي من المشاريع النموذجية من حيث مكانته الاقتصادية من جهة ودوره في تفعيل واستغلال وتوليد الطاقة الشمسية في بلادنا. وبخصوص هذا المشروع، وحسب ما ورد في جريدة “الصباح” التونسية، يقول السيد أحمد فريعة المهندس والوزير السابق الذي يتولى الإشراف عليه “إنه عبارة عن قرية بالجنوب التونسي وتحديدا منطقة جربة جرجيس”. ويهدف إحداث هذه القرية الضخمة إلى توليد الطاقة الشمسية. ويشدد السيد فريعة على الصبغة الخاصة التي تميز هذا المشروع حيث يقول إنه تولى يوم 15 أوت الماضي تقديم ملامح هذا المشروع إلى أهالي المنطقة الذين سيكونون بدورهم مساهمين في هذه العملية إلى جانب الدولة التونسية ومجموعة من المستثمرين من تونس ومن خارجها. كما شدد السيد فريعة على أن الخطوة القادمة ستكون إحداث شركة للقيام بالدراسات المالية والفنية المختلفة، لتكون سنة 2010 سنة البداية الحقيقية لهذا المشروع، من خلال وضع الشكل القانوني والفني لإحداث وانجاز هذه القرية. ويضيف السيد فريعة “وإذا كان الاحتراز والتكتم مفهومان إلا أننا نسوق أن مستثمرين عالميين من الشرق الأوسط ومن أوروبا، قد أعربوا عن رغبتهم في المساهمة في هذا المشروع الجديد الذي سيتمكن من خلق موارد طاقية هامة في الجنوب التونسي في القريب العاجل لصناعة الكهرباء وتغطية جانب هام من احتياجاتنا من هذه المادة الحيوية”. وبذلك ستساهم هذه القرية الشمسية في التقليص من أعباء الطاقة النافذة خصوصا في منطقة سياحية كجزيرة جربة التي تتمتع بمناخ مشمس كامل السنة تقريبا ومن الضروري استغلاله وتوظيفه.