أخبار تونس - تستقبل مدرجات الجامعة التونسية في كامل تراب الجمهورية هذه السنة 75 ألف طالب جديد بعدما شهدت السنة المنقضية تخرج نحو 60 ألف طالب في مختلف الاختصاصات منهم 5 آلاف مهندس وبذالك كانت النسبة العامة للنجاح 73.4 بالمائة مقارنة بالسنة الجامعية للعام الماضي كما تم خلال فترة التوجيه الجامعي الأخيرة الاستجابة إلى 75 بالمائة من رغبات إعادة التوجيه الجامعي لأكثر من 15 ألف طالب ذلك ما أعلنه السيد الأزهر البوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في الندوة الصحفية التي عقدها قبيل ظهر اليوم بمقر الوزارة./ p وأشار الوزير على صعيد آخر أن افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2009 -2010 هي مناسبة طيبة لتسليط الأضواء على مستجدات القطاع في ضوء النتائج المسجلة في السنة الماضية وتوجيهات رئيس الدولة بشان أولويات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في ضوء التوجيهات الرئاسية خاصة الرامية إلى مزيد استقطاب الطلبة بالجهات الداخلية للبلاد في حدود 150 ألف طالب أمكن اليوم بلوغ نحو 130 ألف , مشيرا في ذات السياق إلى النتائج المسجلة في السنة الدراسية المنصرمة التي شهدت تخرج مشددا في ذات الوقت على المرد ودية الحسنة للقطاع. و حول الخدمات الجامعية أشار الوزير أن عدد الطلاب في القطاع العمومي يبلغ اليوم 370 ألف طالب في حين يبلغ عددهم في القطاع الجامعي الخاص 13 ألف طالب مؤكدا آن 250 مليون دينار هي جملة الإعتمادات المقررة لتيسير الخدمات بالقطاع منها 100مليون دينار مخصصة للمنح والقروض والإعانات التي تسند للطلبة والعائلات في تونس والخارج فضلا عن 50 مليون دينار للمطاعم الجامعية التي تقدم 21 مليون وجبة لروادها. أما السكن الجامعي فانه يحظى هو الآخر بجهود كبيرة لتوفير السكن اللائق في 85 ألف سرير هي مجمل الطاقة الوطنية في هذا المجال في 93 مبيت عمومي يرتادها 57 ألف طالب رغم تسجيل عجز محدود مقدر بأربعة ألاف وخمسمائة سرير سجل في أربعة ولايات من الجمهورية إلى جانب هذا يوجد 144 مبيت خاص تستقبل 11 ألف طالب و140 مبيتا آخر في إطار المناولة يرتادها 17 ألف طالب. وأكد السيد الأزهر بوعوني أن الوزارة بصدد العمل على دعم البناية أساسية عبر مشاريع يجري انجازها ولتجاوز الأشكال سيتم العمل على توفير السكن الجامعي في المناطق ذات الحاجة إما بالمناولة أو بواسطة الإيجار كلما اقتضى الآمر ذلك علما وان المجهود العام للدعم يبلغ ما بين 35 و45 بالمائة من الكلفة . وشدد الوزير على أن صعوبات لوحظت في قطاع السكن الجامعي الخاص في عدم احترام كراس الشروط وأكد أن الوزارة تتولى عبر عمليات التفقد الدورية والفجائية متابعة النقائص واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من التجاوزات أحيانا بالغلق وأخرى بسحب الترخيص, معرجا بالقول على ما تقوم به الوزارة الآن من إعادة تأهيل لعدد من المبيتات الجامعية وهذا ما يفسر التقلص المؤقت للعرض العمومي من الأسرة . وحول النشاط الرياضي و الثقافي الجامعي أبرز الوزير أن النقص الذي تعاني منه المؤسسات الجامعية في هذا المجال في 11 ولاية من الجمهورية وأعلن أن الوزارة ستتجه لتجاوز الوضع إلى إيجار الفضاءات للغرض مبينا أن الميزانية المخصصة للنشاط تبلغ 2 مليون دينار. ثم تطرق السيد الزاهر بوعوني بالحديث عن المشهد الجامعي فأكد التقدم المسجل في أصلاح نظام ” أمد ” وأعلن أن هذه السنة شهدت تخرج الدفعة الأولى لهذا النظام من 54 جامعة وأن السنتين القادمتين ستشهد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاصطلاح وشدد على آن التخرج بنظام الإجازة التطبيقية والإجازة الأساسية كانت النتائج مشجعة . وبخصوص إصلاح نظام الماجستير فقد أشار الوزير إلى أن المرحلة الثانية من إلا صلاح ستتواصل ثلاث سنوات وهي المرحلة الثانية من إصلاح التعليم العالي التي ستنطلق هذه السنة لتمتد على مدى ثلاث سنوات ومع تخرج الدفعة الأولى منها سيتم تعميم النظام على كل الجامعات من سنة2012 بهدف الوصول إلى ثلثي المتخرجين يحملون الماجستير المهني والثلث الباقي من حاملي الماجستير البحثي. أما المرحلة الأخيرة من الإصلاح فستهم بنظام الدكتوراه حيث سينطلق العمل به سنة 2011 , كما سيتم هذه السنة إصلاح نظام الدراسات الهندسية عبر تشريك أهل المهنة والجامعيين لتصور صياغة إجازة تقرب الخرجين من سوق الشغل وأعلن أن التجربة ستنطلق ب25 إجازة لترتفع بعد ذلك إلى 41 إجازة في مختلف القطاعات . وحث الوزير في الختام الطلبة بالإسراع في التسجيل مبرزا أن نسبة التسجيل الجامعي عن بعد تتراوح اليوم بين 68 و 81 وبالمائة من مجمل الطلبة وأكد أن موقع التسجيل سوف لن يتم إغلاقه بعد يوم 12 سبتمبر الجاري.