أخبار تونس – يمثّل التضامن قيمة ثابتة في سياسة تونس، وتتدعم هذه القيمة خصوصا مع الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة إلى المد التضامني في مختلف المناسبات. ولأن الأطفال من أكثر الفئات الاجتماعية حاجة إلى الإحاطة والرعاية والتضامن وحتى تكون نشأتهم سليمة ومتوازنة، فقد أولت تونس بمختلف هياكلها عناية خاصة بهذه الفئة.فالتظاهرات والتشريعات المكرّسة لسلامة الأطفال وضمان حياة كريمة مواكبة لمستجدات العصر لا تنقطع على مدى السنة سواء في المناسبات الرسمية أو الأعياد أو في غيرها من الأوقات. في هذا الإطار انتظم خلال الأيام المنقضية بمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة موكب تضامني تم خلاله تقديم مجموعة من الحواسيب والبرمجيات التثقيفية هبة من خريجي الأكاديمية السياسية للتجمع الدستورى الديمقراطي لدعم الفضاءات الترفيهية السبعة التي تمت تهيئتها لفائدة الأطفال المرضى المقيمين برعاية كريمة من السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية. ونوّه السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية لدى استقباله ممثلي قدماء الأكاديمية السياسية بهذه المبادرة التي تجسم العناية المتواصلة التي تحظى بها الطفولة في تونس من قبل مختلف مكونات المجتمع. وبيّن الوزير أن تسديد احتياجات الطفولة التونسية تبقى في كل الحالات من أولويات البرامج التنموية والاجتماعية التي يسهر الرئيس زين العابدين بن علي على متابعة تجسيمها. كما نوهت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية لدى اطلاعها على ظروف تركيز واستغلال هذه الهبة بنتائج المد التضامني الذي يكرسه التجمع الدستورى الديمقراطي في عديد المناسبات متوجهة بعبارات التقدير إلى خريجي الأكاديمية والى ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة الذين سهروا على تحقيق هذه المبادرة الخيرة وإنجاحها. تمثّل هذه البادرة حلقة جديدة في سلسلة حلقات التضامن التي تشهدها تونس خاصة تلك التي تهم فئة الطفولة التي تحظى بعناية موصولة من مختلف مكونات المجتمع المدني أو الدولة.