قدم السيد محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي يوم الخميس بدار التجمع الدستورى الديمقراطي محاضرة حول موضوع البرنامج الانتخابي لتونس الغد نجاحات وطنية وشهادات عالمية وذلك في إطار منتدى الفكر السياسي الذي اشرف عليه السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع. وابرز الوزير بالمناسبة المبادئ التي اعتمدها البرنامج الرئاسي لتونس الغد واليات تنفيذه واهم النتائج التي تحققت بفضل الانجازات والإصلاحات التي ميزت الخماسية الفارطة مشيرا إلى التقدم الهام في تحقيق الأهداف الواردة بالبرنامج والمتعلقة بنقاطه ال 21 والذي بلغ نسبة 96 بالمائة في موفى جوان 2009 . وأوضح أن الإصلاحات التي تضمنها البرنامج الرئاسي والتدابير والإجراءات الرئاسية التي تم اتخاذها خلال الفترة 2004 / 2009 مكنت من تحقيق نتائج ايجابية على مختلف الأصعدة من أبرزها تسجيل معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بحوالي 7ر4 % بالأسعار القارة بما ساهم بقسط وافر في مضاعفة مستوى الدخل الفردي بمرة ونصف ليرتفع إلى حدود 5135 دينار سنة 2009 متجاوزا الهدف المرسوم في البرنامج والمقدر بخمسة آلاف دينار مقابل 3576 دينار سنة 2004 . كما أمكن في مستوى حفز المبادرة الخاصة واستحثاث نسق إحداث المؤسسات تدعيم النسق التصاعدي للاستثمار ليتطور بحوالي 5ر11 % بالأسعار الجارية وارتفعت نسبته في الناتج الداخلي الخام إلى حدود 9ر25 % سنة 2009 مقابل 8ر22 % سنة 2004 . وشهدت الاستثمارات الخارجية المباشرة أيضا تطورا ملحوظا ليبلغ حجمها حوالي 2100 مليون دينار مقابل 858 مليون دينار سنة 2004 . وتمت أيضا الاستجابة إلى أكثر من 90 % من الطلبات الإضافية للشغل والتحكم في البطالة التي تراوحت نسبتها بين 1ر14 % و3ر14 % خلال الفترة 2005 / 2008 كما تطورت نسبة تفتح الاقتصاد التونسي على الخارج لتبلغ 3ر103 % سنة 2009 مقابل 5ر96 بالمائة سنة 2004 . وأشار الوزير من جهة أخرى إلى التطور الملحوظ الذي شهدته المؤشرات الاجتماعية في مختلف المجالات بما مكن من تعزيز المكاسب والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية إلى مستويات تقترب من البلدان المتقدمة من ذلك انخفاض نسبة الفقر إلى حدود 8ر3 % وتوسع الطبقة الوسطى لتشمل 81 % من السكان إلى جانب تدعم المؤشرات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة وتحسين ظروف العيش. وأضاف السيد محمد النورى الجويني أن النجاحات التي حققتها تونس تتجلى أيضا من خلال الشهادات الصادرة عن المؤسسات الدولية والإقليمية وهو ما يبرز بالأساس من خلال تحسن ترتيب تونس بعنوان مcشر التنمية البشرية الذى بلغ 780ر0 سنة 2008 مقابل 702ر0 سنة 1985 ليقترب من مستوى 800ر0 الخاص بالبلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة والدخول ضمنها مع مطلع 2011. كما احتلت تونس مراتب متقدمة في مcشر التنافسية الكلية للمنتدى دافوس إلى جانب تحصلها على المرتبة 41 من جملة 121 دولة وذلك ضمن تقرير دافوس حول تسهيلات التجارة الخارجية لسنة 2009 . وفي مجال التحكم في التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال تحصلت تونس على المرتبة 38 عالميا من حيث توفر البنية الحديثة في هذا المجال حسب تقرير منتدى دافوس 2008 / 2009 . وأكد الوزير أن تعدد النجاحات والمكاسب المسجلة وبشهادات مختلف الهيئات والمنظمات الدولية بقدر ما هي برهان جديد على صواب الخيارات والتوجهات التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه تونس الغد فهي كذلك مدعاة لمزيد البذل والعطاء لكسب الرهانات المستقبلية وتحقيق درجات أعلى من النمو ومستويات ارفع من الرقي الاقتصادي والنماء الاجتماعي خاصة في ظل التقلبات التي يشهدها المحيط الدولي وتواصل تداعيات الأزمة المالية العالمية.