أخبار تونس – يعد الطب الرياضي عاملا فعالا لتنمية الأداء الرياضي وتطوير قدرات اللاعب ومساعدته على تشخيص الاصابات الرياضية وخصوصا الالتواءات والتشوهات التي تحدث في الاربطه أو العضلات الحادثة أثناء الحركات المختلفة للجسم. وسعيا الى دفع مسيرة الرياضة في تونس وتذليل مختلف العوائق الصحية التي يعيشها الرياضيون، احتضن المركز الوطني للطب وعلوم الرياضة بالعاصمة يوم الثلاثاء أشغال اليوم المفتوح حول “المتابعة الطبية للرياضي” تحت اشراف السيد البشير الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكلف بالرياضة وبمشاركة أخصائيين في الطب الرياضي وعدد من ممثلي الجامعات الرياضية الوطنية. ولقد درج هذا المركز الوطني على تنظيم اجتماعات سنوية مع ممثلي اللجان الطبية والادارات الفنية للجامعات الوطنية الرياضية، من أجل تقديم تكوين مستمر للمسيرين والمؤطرين الرياضيين مما يعود بالفائدة على الأداء الطبي والعلمي لرياضيي النخبة. وتمحورت الورشات المبرمجة في اليوم المفتوح حول مستقبل الأندية في جميع الاختصاصات الرياضية من مختلف أنحاء الجمهورية في هذا اليوم المفتوح حول جانبين هامين الاول طبي والثاني علمي. ففي الجانب الطبي تم التطرق بالخصوص الى الاحاطة النفسية باللاعب وتقييم القوة العضلية والعلاج الخاص باسترجاع الانفاس والمتابعة الغذائية واستئناف التمارين بعد التقويم العضوي. وتعلقت المواضيع المدرجة ضمن الجانب العلمي أساسا بمختلف الاختبارات لتقييم سرعة الحركة وتغيير الاتجاه والقفز وخصوصيات تركيبة العضلة. ولقد تم تركيز وحدة وطنية للطب الرياضي في تونس منذ سنة 1965 التي تحولت سنة 1970 الى مركز وطني للطب الرياضي وأدخلت عليه تطويرات كبرى في السنوات 1993 و1999 و2003 شملت تنظيم القطاع وطرق تسييره. ويهدف المركز الوطني للطب وعلوم الرياضة الى تأمين متابعة طبية وعلمية للرياضيين ذوي المستوى الرفيع (العمل الوقائي والعلاجي والاستباقي) ووضع مراجع بيبليوغرافية متخصصة على ذمة الإطار الطبي والعلمي والفنيين الرياضيين. وبالاضافة الى تنصيب وحدة للعلاج بتونس العاصمة، تم بعث 4 مراكز جهوية بكل من سوسة والمنستير وصفاقس وقفصة وتقدم هذه المراكز الاسعافات الوقائية والعلاجية للرياضيين المنخرطين بالنوادي المدنية. ويعمل بهذه المراكز 8 أطباء متفرغون بمساعدة 9 أخصائيين في العلاج الطبيعي و6 ممرضين. ويدعم الفريق الطبي 12 طبيبا مساعدا مختصا يغطون جل الاختصاصات الطبية والجراحية، ومختصان اثنان في طب وجراحة الأسنان، جميعهم متعاقدون مع المركز.