فاز المنتخب السعودي لكرة القدم يوم الأربعاء في ملعب 7 نوفمبر برادس على نظيره التونسي بهدف لصفر في إطار مباراة ودية دولية. ويذكر أن المنتخبين كانا تعادلا في آخر مباراة رسمية لهما في إطار مونديال المانيا في صيف 2006 بنتيجة 2/2 . واستغل مدرب المنتخب التونسي امبيرتو كويلهو المباراة الودية لاختبار عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الماضية مع منتخب كينيا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ومونديال 2010 . واعتمد مدرب المنتخب الوطني على تشكيلة من المعوضين مع انطلاق المباراة قبل أن يبادر بإجراء بعض التحويرات في الشوط الثاني بحثا عن تحسين أداء الفريق. وقد كان عمار الجمل اللاعب الأساسي الوحيد في مباراة يوم الأحد الماضي الذي جدد الظهور كأساسي فيما تم إشراك عدد من اللاعبين الذين خاضوا مباراة يوم الأحد تباعا وذلك مع تطور سير المباراة . وبدت تشكلية المنتخب التونسي غير متجانسة في الشوط الأول ولم يقدم اللاعبون مردودا مقنعا ووجد الفريق صعوبة في صنع هجومات منسقة بما جعل فهيد بن خلف الله يجنح إلى بناء محاولات فردية لاختراق دفاع المنتخب السعودي . وظهر المنتخب السعودي الذي يعد من أقوى المنتخبات الآسيوية وهو بطل آسيا في ثلاث مناسبات وقد ترشح إلى المونديال في أربع مناسبات في ثوب الفريق منظم الصفوف وأحسن الانتشار فوق الميدان بما جعله يبادر بالتهديف ثم يتصرف بإحكام في سير اللعب في الشوط الثاني . وفي سيناريو مشابه للمباراة الماضية مع منتخب كينيا على نفس الملعب لكن في اتجاه معاكس بكّر المنتخب السعودي بالتهديف منذ انطلاق اللقاء ثم توفق في الحفاظ على أسبقيته حتى إعلان نهاية المباراة . فقد تمكن المهاجم ناصر الشمراني من مغالطة الحارس حمدي الكسراوي منذ الدقيقة الثانية بضربة راسية بعد أن تلقى الكرة من ركنية مستفيدا في ذلك من سوء تمركز في دفاع المنتخب التونسي وخروج خاطئ للحارس الكسراوي. وقد اعتمد المنتخب السعودي على خطة 4/2/4 وبرز لاعبوه بمهارات فنية ملحوظة سهلت لهم الخروج بالكرة من مناطقهم مستفيدين بالخصوص من مهارات عميد الفريق وصاحب الخبرة ياسر القحطاني وقدرته على تنسيق اللعب وتحرك المنتخب التونسي بعد قبول الهدف بنسق أسرع بحثا عن التعديل لكن النجاعة غابت عن خطه الأمامي. وادخل امبيرتو كويلهو بعض التحويرات على تشكيلة المنتخب في الشوط الثاني في اتجاه تعزيز خط الهجوم ليلعب علي الزيتوني إلى جانب عصام جمعة. وتحول الضغط نسبيا إلى منطقة الدفاع السعودي لكن التجسيم بقي غائبا رغم بعض المحاولات الفردية وخاصة عن طريق أيمن عبد النور الذي سدد بقوة الدقيقة 53 بجانب المرمى ثم هيثم مرابط الذي صوب كرة فوق المرمى في الدقيقة 75 .