أخبار تونس – من المنتظر قريبا أن يتم إطلاق أسماء نطاقات باللغة العربية Noms de Domaines على الشبكة العنكبوتية مما سيضع حدا للهيمنة الطويلة لاستخدام أسماء النطاقات بالحروف اللاتينية منذ إنشاء خدمة الانترنيت عبر العالم وكان الكثير من مستخدمي النيت في العالم العربي يجدون صعوبة في إرسال معطياتهم والقيام بنشر أعمالهم باللسان العربي. فلقد وافق “الآيكان” في اختتام اجتماع مجلس إدارته بمدينة سيول بكوريا الجنوبية في 30 أكتوبر 2009 على الخطة التنفيذية لتطبيق أسماء النطاقات الدولية من خلال ما يعرف بعملية “المسار السريع” لأسماء نطاقات المستوى الأعلى لرموز الدول. ويعني هذا القرار أن الدول التي لا تعتمد على الأحرف اللاتينية سيكون بإمكانها الحصول على نطاقات عليا تمثل أسمائها بلغاتها المحلية ويشمل القرار منح عدة دول مثل الدول العربية والصين والهند وغيرها أسماء نطاقات بلغاتها الرسمية ونص القرار على أن تبدأ “الآيكان” يوم 16 نوفمبر 2009 في تلقي طلبات من الدول التي ترغب في الحصول على نطاقاتها العليا. ونشأت فكرة بعث أسماء نطاقات باللغة العربية خلال أشغال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي انعقدت بتونس من 16 إلى 18 نوفمبر 2005 حيث تم تقديم اقتراح لإنشاء منتدى لإدارة الانترنات ” IGF” internet governance forum وذلك قصد رد الاعتبار لعديد اللغات الأخرى وللتخفيف من هيمنة أسماء النطاقات بالحروف اللاتينية. وقال السيد معز الصوابني رئيس الجمعية التونسية للأنترنات لموقع “أخبار تونس” إن تونس من أوائل الدول التي بادرت بتقديم طلبها للآيكان قصد الحصول على لاحقة خاصة extention (نقطة تونس) والأيكان هي الطرف الوحيد الذي يوافق على منح بروتوكول خاص للتمتع بخدمة استخدام النطاقات. وأضاف معز الصوابني قائلا إنه في إطار الجمعية التونسية للانترنات وقع تقديم طلب للآيكان يتعلق باستخدام لاحقة extention لعلامة (.med ) يتوجه إلى المبحرين عبر النيت في منطقة حوض المتوسط ضمن مشروع “الاتحاد من أجل المتوسط” ونال هذا المشروع دعما رئاسيا كما لقي التشجيع من قبل الفيدرالية المتوسطية لجمعيات الانترنات. يذكر أن تونس ومنذ الإعلان عن إطلاق إسم نطاق باللغة العربية في 16 نوفمبر الجاري حجزت “لاحقة” extention تونس.com وتونس.net وبهذا تدخل لغة الضاد في اسماء النطاقات لتلتقي مرة أخرى برمز الانترنيت الاكثر تعبيرا @ arobase ذات الاصل العربي وتعني كلمة الربع التي لا تزال تستعمل كوحدة وزن في البرتغال وفي اسبانيا.