أخبار تونس – يجمع المختصون أن البلدان المتوسطية ستواجه أكثر فأكثر تحديات طاقية ومناخية كبيرة خلال السنوات المقبلة، مما يحدو بهذه البلدان إلى العمل في نطاق مشترك بهدف التحكم في الطاقة واستعمال الطاقات البديلة والحد من الإنحباس الحراري، لاسيما في خضم التطور المنتظر بعد مؤتمر كوبنهاغن خلال شهر ديسمبر 2009. وباعتبارها طرفا في المرحلة النموذجية للمخطط الشمسي المتوسطي (2009 – 2014) فإن تونس ستنشأ 26 مشروعا للطاقات البديلة بإنتاج يعادل 3042 ميغاوات من الطاقة الالكترونية. كما أن تونس وحسب المرصد المتوسطي للطاقة تتمتع بقدرة تحقيق لمشاريع الطاقة البديلة تبلغ 26 % متقدمة بذلك على البلدان المغاربية والعريبة ماعدا الأردن التي تبلغ قدرتها الانشائية في مجال الطاقة البديلة 32 %. وإثر الانتهاء من المرحلة الأولى للمخطط الشمسي المتوسطي يدخل المخطط مرحلة الانجاز الممتدة على الفترة 2011 – 2020 والتي يفترض أن يمولها البنك العالمي والبنك الأوروبي للتنمية. وسيمكن هذا المخطط من تبادل شمالي – جنوبي للطاقة الخضراء عبر الشبكة الاوروبية المندمجة. يذكر أن تونس نشيطة في مجال الطاقة الشمسية من ذلك احتضانها مؤخرا دوة دولية حول “الطاقة النظيفة للصحراء كرهان للتعاون الإقليمي وللإتحاد من أجل المتوسط”.