أخبار تونس احتضن المسرح البلدي بالعاصمة مساء الاثنين 7ديسمبر سهرة فنية احتفالا باليوم الوطني للتضامن الموافق ل 8 ديسمبر وعاد ريعها لفائدة صندوق التضامن الوطني 26-26. وجاء هذا الحفل تكريسا للروح التضامنية التي ما انفك الرئيس زين العابدين بن علي يدعمها في مختلف المجالات لتصبح ركيزة من ركائز التنمية الاجتماعية في تونس. حفل البارحة كان من تنظيم كل من صندوق التضامن الوطني ومؤسسة ” أ.م هاش.أو” الفرنسية بالتعاون مع وزارات: الثقافة والمحافظة على التراث والسياحة والنقل بالإضافة إلى بلدية تونس، كما حضر الحفل كل من خليل العجيمي وزير السياحة وعمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن إلى جانب عدد من الدبلوماسيين ورجال الثقافة والإعلاميين. وتميزت هذه السهرة بتوافد أعداد كبيرة من الجمهور الذي جاء لدعم روح التضامن الوطني والاستمتاع بلقاء ثلاثة من الأصوات البارزة في عام الغناء والموسيقى من تونس وفرنسا، حيث توزعت السهرة على ثلاث فقرات موسيقية انفردت كل منها بطابعها الخاص. كانت الإطلالة الأولى للمطربة التونسية درصاف الحمداني التي غنت في اللون التونسي والشرقي وحتى الغربي من خلال مقتطف من الأغنية الشهيرة لإديت بياف ” الحياة الوردية” التي أدتها بتألق كبير لفت إليها انتباه الحضور خاصة من الفرنسيين والذين من بينهم عدد من الأخصائيين في الموسيقى لاسيما مدير مسرح الأولمبيا بباريس، كما أدت درصاف الحمداني أغنية لأسمهان وباقة من الأغاني التونسية لكل من الهادي الجويني وفتحية خيري، لتفسح المجال للجزء الثاني من السهرة الذي أثثه الفنان الفرنسي الكبير شارل ديمون الذي أمتع الحضور بمختارات من رصيده الكبير من خلال ” Les chansons d amour” و” Non, je ne regrette rien” إلى جانب عدد من الأغاني التي كان لحنها وأدتها إيديت بياف، كما حيا شارل ديمون والده في أغنية مليئة بالمشاعر الرقيقة... نفس الأجواء واصل فيها المغني الفرنسي – الهولندي داف ليأخذ الجمهور فيما بعد نحو أجواء صاخبة عبر أغانيه “لنرقص الآن” أو “فانينا” وباقة كبيرة من الأغاني التي مكنته من انتشار عالمي كبير منذ انطلاقته سنة 1975 وحتى آخر مجموعة غنائية له سنة 2006... تميزت هذه الفقرة الأخيرة بحيوية كبرى على ركح المسرح البلدي وحتى على مقاعده حيث نزل داف من على الركح ليختلط بالجمهور ويرقص على الكراسي ليخلق بذلك علاقة خاصة مع الحاضرين الذين حدثهم عن ذكرياته بتونس منذ ثلاثين عاما وعن انبهاره بما تحقق فيها من انجازات اليوم، كما حيا داف في أغنية مفعمة بالأحاسيس روح والدته الراحلة. وفي لقاء مع” أخبار تونس” عبر داف عن سعادته بلقاء الجمهور التونسي الذي قال إنه جمهور يحسن الاستماع ويعرف متى يصفق، كما وجه تحية لكل التونسيين الذي قال إنهم يتميزون بثلاث صفات هامة وهي الأخوية والكرم وروح الدعابة « Fraternité, générosité et humour » ، كما التقت أخبار تونس مدير قاعة الأولمبيا الذي عبر عن رغبة كبيرة في تخصيص سهرة للموسيقى التونسية بهذه القاعة التي تعد من أشهر فضاءات الموسيقى في العالم.