أخبار تونس - ببادرة من الجمعية الوطنية لمكاتب الدراسات والمهندسين الاستشاريين التونسيين بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتنمية المستديمة للسكن وجامعة برلين، تحتضن تونس بداية من أمس الاثنين وإلى غاية العاشر من ديسمبر الجاري الأيام الدولية للهندسة الاستشارية حول “الطاقة والتنمية المستديمة في البناء والسياحة”. وتسعى هذه التظاهرة إلى نشر ثقافة الاقتصاد في الطاقة لدى الفاعلين في قطاع البناء والسياحة والتعريف بالتقنيات الحديثة في مجال الاقتصاد في الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة في السياحة. كما تهدف أيضا إلى الاطلاع على التجربة الألمانية في مجال تخطيط المواقع السياحية والاستعمال الأجدى للطاقة باعتماد حلول مستدامة إلى جانب التعريف ببرامج تأهيل الوحدات الفندقية والتحكم في الطاقة في القطاع الفندقي فضلا عن تكوين المهندسين على المستوى الدولي في اتجاه إيجاد المزيد من فرص العمل لهم وتصدير الخدمات الهندسية التونسية في هذا المجال. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذه الأيام، بيّن السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة توجهات البرنامج الرئاسي (2009-2014) في مجال النهوض بنوعية حياة التونسيين وتكريس استدامة النمو. كما ركزّ على الخطة الرامية إلى النهوض باستعمال الطاقات المتجددة بهدف بلوغ نسبة 4% من مصادر الطاقة المعتمدة سنة 2014. وتحدث عن العناية التي أولاها البرنامج الرئاسي للتأهيل البيئي وبناء قواعد الاقتصاد الأخضر وتعزيز الكفاءة البيئية للمؤسسات التونسية والنهوض بقدراتها التنافسية. ودعا الوزير إلى مزيد تفعيل التعاون والتنسيق مع الجمعية الوطنية لمكاتب الدراسات والمهندسين الاستشاريين التونسيين بهدف تشخيص 100 مؤسسة كدفعة أولى للمؤسسات المرشحة للانطلاق في مسار تأطيرها . ويشار في هذا الإطار إلى أنه يجري العمل على اعتماد العلامة البيئية للمنتوجات التونسية والراية الزرقاء بالنسبة للشواطئ والموانئ الترفيهية والمفتاح الأخضر للمؤسسات الفندقية. والجدير بالذكر أن قطاع البناء له مكانة هامة في التنمية حيث تسعى تونس إلى أن يطابق هذا القطاع المواصفات الدولية في مجال الحفاظ على البيئة والاقتصاد في الطاقة. ويذكر أن وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية تنكب حاليا على تحيين التراتيب المتعلقة بالخاصيات الكفيلة بانجاز مبان سكنية وبناءات عمومية تستجيب لمواصفات التقنين الحراري استعدادا لتنفيذ القرار الرئاسي القاضي بتشييد 70 ألف مبنى خاضع لشروط النجاعة الطاقية للبناءات وبلوغ 5000 من المنازل الشمسية في أفق سنة 2014.