أخبار تونس- قطعت تونس شوطا هاما في تأهيل المنظومة التربوية و المهنية مما جعلها محل إعجاب عدة بلدان شقيقة وصديقة وفي هذا الإطار يؤدي السيد ابراهيم عمر حجرى وزير التعليم الفني والتدريب المهني بالجمهورية اليمنية مصحوبا بوفد، زيارة عمل إلى تونس تتواصل إلى يوم الخميس للاستفادة من التجربة التونسية في مجالات التكوين المهني وتكوين المكونين. وفي لقاء جمعه بالسيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين ، وبحضور كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني وسفير اليمن بتونس ،عبر الضيف اليمني عن أمله في التعاون الثنائي في مجالات واعدة على غرار الخدمات والسياحة والصيدلة والبناء والصناعات الميكانيكية والاستئناس بالخطط التونسية الخاصة بإدماج الفتيات في مراكز التكوين المهني وتأهيلهن للانخراط في الدورة الاقتصادي. كما أفاد بان زيارته إلى تونس مناسبة للاطلاع على العديد من المؤسسات الناشطة في مجال التكوين المهني و التعرف على سير عملها مشيرا إلى وجود عدد من المتدربين اليمنيين في تونس للاستفادة من تجربتها في عديد المجالات . كما أبدى السيد حاتم بن سالم الاستعداد لتفعيل التعاون الثنائي مع اليمن في مجال التكوين المهني مقدما في هذا الصدد بسطة عما تم انجازه من أجل أن ترقى منظومة التكوين المهني إلى النجاح والتميز بالنظر إلى أهميته في تخريج كفاءات ومهارات تستجيب لمتطلبات المرحلة ولما يشهده الاقتصاد الوطني من تطور وتنوع وانفتاح. ولاحظ أن من أبرز الأهداف التي تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي في مجال التعليم التقني والتكوين المهني هو التوفق إلى توجيه 50 بالمائة من التلاميذ إلى هذا المسلك في أفق 2014 مبينا أن الوزارة قد انطلقت بعد في تنفيذ الخطط الخاصة بتأهيل التعليم التقني ومراكز التكوين المهني بما من شأنه أن يفتح آفاقا تشغيلية واسعة أمام المتخرجين. وقد جاء قانون فيفرى 2008 ليدعم قطاع التكوين المهني مع منظومتي التربية والتعليم العالي ومواصلة الشراكة مع أوساط الإنتاج ،وقد أحدث نقلة نوعية كفيلة بتوفير المهارات المطلوبة ببلوغ 65 ألف متخرج سنويا والترفيع من عدد المنتفعين ببرامج التكوين المستمر إلى 300 ألف مع موفى 2009. ويذكر أن الوكالة التونسية للتكوين المهني تضع على ذمة طالبي التكوين 322 اختصاصا موزعة على 135 مركزا ووفرت حوافز لتشجيع الشبان للإقبال على التكوين المهني في القطاعات ذات الأولوية على غرار الإعفاء من معاليم التسجيل ومجانية الإقامة وتمكين أبناء العائلات ضعيفة الدخل من منحة التمتع باشتراك نقل عمومي... كما تطور عدد المتكونين من 95619 خلال السنة التكوينية 2007/2008 ليبلغ أكثر من 99 ألف متكون خلال السنة التكوينية 2008/2009 وفاق عدد الخريجين سنة 2007/2008 ، 34 ألف متكون بنسبة إدماج تفوق 82 بالمائة وتعد الجودة على مستوى التصرف وبرامج التكوين والتأطير والتقييم من أهم الرهانات المطروحة من أجل مسايرة مقتضيات المرحلة المقبلة وذلك لتوفير المهارات التي تتماشى وحاجيات المؤسسات الاقتصادية ومواطن الشغل. وتم وضع مرجع وطني لجودة التكوين يهدف إلى حصول مراكز التكوين المهني على المطابقة لهذا المرجع،ويؤمل أن تبلغ تونس نسبة 70 بالمائة في المراكز المتحصلة على المطابقة خلال سنة 2011 .