أخبار تونس- بمناسبة انطلاق تشغيل الفوج الأول من المساجين المفرج عنهم، نظمت جمعية إدماج المساجين خلال الأسبوع الفارط حفلا للتعريف بآليات الإدماج التي توفرها الجمعية بإشراف السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل . وتندرج هذه المبادرة في إطار معاضدة جهود الدولة في مجال رعاية الفئات الهشة وتأكيدا لدور النسيج الجمعياتي والعناية الموصولة التي يوليها رئيس الدولة لهذه الفئات ومن منطلق الحرص على تعزيز الإحاطة بهم وتيسير إعادة إدماجهم في الحياة النشيطة. وقد انتظم الحفل بمقر الجمعية الذي شهد إطلاق عملية تشغيل 17 من المساجين المفرج عنهم والمنتفعين بدورات تكوينية في مجال الاستثمار للحساب الخاص في ميدان غسل السيارات بلا ماء حسب “مجلة الملاحظ”. وقد تم خلال هذا الحفل عرض المواد المستعملة في هذا الاختصاص وتقديم شريط مصور حول هذه العملية التي تمكن من توفير كميات هامة من الماء. ويذكر أن الجمعية وجدت الدعم من وزارة التكوين والتشغيل ووزارة الشؤون الاجتماعية والبنك التونسي للتضامن والوكالة الوطنية للتشغيل. واستعرض السيد حمادي بن سدرين رئيس الجمعية الخطوط العريضة لبرنامج عمل سنة 2010 الذي يستهدف 1000 سجين مفرج عنه. ويذكر أن الجمعية تأسست يوم 25 جانفي 2008 بغاية المساهمة في إدماج المساجين والأطفال الجانحين المفرج عنهم، في النسيج الاجتماعي وذلك بالإحاطة بهم ومساعدتهم على إيجاد شغل أو بعث مشاريع صغرى علاوة على الإحاطة النفسية والمادية ممّا يساهم في إدماجهم من جديد في المجتمع لضمان عدم العود من جديد إلى الانحراف . وعن تكلفة المشاريع التي يبلغ عددها 20 مشروعا ذكرت المجلة أنها بلغت حوالي 60 ألف دينار وفقا لما أفادها به رئس الجمعية حمادي بن سدرين. ويشار إلى أن هذه الجمعية تؤكد عدة خصائص يتميز بها المجتمع التونسي من تضامن و تكافل كما هي مثال للعمل الجمعياتي الفاعل والذي يحظى بدعم من أعلى هرم في السلطة المساعدة.