أخبار تونس - يعتبر مجال التأمين من أهم مكونات القطاع المالي ولذلك أولته تونس عناية خاصة وشهد خطة إصلاحية شاملة تهدف إلى الرقي بالقطاع وبمؤسسات التأمين إلى مستويات من التطور والكفاءة التي تؤهلها إلى مجابهة متطلبات المنافسة الخارجية بكل اقتدار . وفي هذا السياق سجلت خارطة مؤسسات التأمين انبعاث شركة جديدة للتامين “مغربية للحياة” ويأتي إحداث هذه الشركة تبعا للانقسام الجزئي لنشاط التأمين على الحياة لشركة “تأمينات مغربية” وفق ما أكده السيد عبد العزيز الساسي الرئيس المدير العام لتأمينات مغربية وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وتسعى “مغربية للحياة” إلى تنويع مصادر تعبئة ورسملة الادخار وتوفير خدمات تتأقلم ومتطلبات الحرفاء واعتبر السيد الحبيب بن حسين، المدير العام ل”مغربية للحياة” أن تطور معدل الحياة لدى التونسيين والدخل الفردي ووجود سوق مالية ذات حركية متنامية، يعد من العوامل الأساسية لتطوير نشاط التأمين على الحياة في تونس رغم أن حصة هذا النشاط من السوق يبقى دون المستويات التي تم تحقيقها في بلدان أخرى وخاصة منها الغربية. وقدرت هذه الحصة ب11.47% خلال 2008 مقابل 45.31% لنشاط التأمين على السيارات وبلغت خلال سنة 2009 حصة سوق “مغربية للحياة” ما قيمته 336.962.21 دينار أي أكثر من 15% من نشاط التامين على الحياة. ويشار إلى أن رأس مال الشركة الجديدة 5 ملايين دينار، يمتلك 45% منه “جنرالي” الرائد أوروبيا في مجال التامين على الحياة وهو أيضا من أهم المساهمين في الشركة الأم. كما أن شركة “المغربية للحياة” تجمعها علاقة شراكة مع الشركة الدولية للتامين وإعادة التامين من أجل إحداث شركة تامين على الحياة بالجزائر تحمل اسم “مصير”، من خلال المساهمة في رأس مال هذه الأخيرة بنسبة 35%. والجدير بالذكر أن الإصلاحات التي شهدها القطاع تمثلت في تأهيل مؤسسة التأمين وتحسين المحيط العام وتنظيم القطاع وتحيين الإطار التشريعي واستكماله وملاءمته مع المعايير العالمية إلى جانب إعطاء الدفع اللازم لأصناف التأمين غير المستغلة بالقدر الكافي كالتأمين على الحياة والتأمين الفلاحي كما استهدفت الخطة الإصلاحية إعادة التوازن للأصناف التي تشكو عجزا مستمرا على غرار تأمين السيارات.