تونس 22 مارس 2010 (وات) - أشرف السيدان محمد الغنوشي، الوزير الأول ونظيره البرتغالي خوزي سوكراتاس، يوم الاثنين بتونس، على اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي التونسي البرتغالي حول موضوع /تحدي الطاقات المتجددة/. وأبرز السيد محمد الغنوشي بالمناسبة، الحركية التى يشهدها التعاون التونسي البرتغالي على كل المستويات مشيرا الى ان كل الظروف متوفرة لإعطاء هذا التعاون دفعا جديدا يمكن من التأسيس لشراكة مربحة تعود بالنفع على البلدين. وأضاف ان مستوى التعاون الثنائي لا زال دون الامكانيات المتاحة في كلا البلدين لا سيما بالنظر الى فرص التعاون والاستثمار المتوفرة في تونس بفضل الاصلاحات التي اقرتها لفتح اقتصادها امام الاستثمار الاجنبي. ولاحظ السيد محمد الغنوشي ان تونس تتقدم بخطى ثابتة على درب بناء اقتصاد تنافسي وناجع يستجيب الى تطلعات الشباب في مجال التقدم التكنولوجي والنمو الدائم. وذكر في هذا الصدد، باهداف البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" (2009-2014) والمتمثل في الترفيع في الدخل الفردي بنسبة 40 بالمائة في افق 2014 وتغطية الطلبات الاضافية من الشغل والارتقاء بتونس الى مراتب اعلى في القطاع التكنولوجي. وأكد الوزير الاول ان سياسة تونس ترتكز على دعم قطاع التعليم الذي يشكل ثروة تونس الاساسية. واشار الى ان المزايا التفاضلية التي تضعها تونس على ذمة شركائها ولا سيما البنية الاساسية المتطورة والاطار المؤسساتي والتشريعي المحفز والموارد البشرية الكفاة ، ستتعزز خلال السنوات القادمة في ضوء المشاريع العمومية الكبرى المبرمجة والتي تشمل قطاعات استراتيجية مثل النقل الحديدي والحضري وبين المدن وانتاج الكهرباء وتكرير النفط. وابرز السيد خوزي سوكراتاس، الوزير الاول البرتغالي، من جانبه، رغبة حكومته في اعطاء دفع جديد للشراكة بين البلدين. واضاف الوزير الاول البرتغالي "ان الاجتماع الرفيع المستوى تونس/ البرتغال يقيم الدليل على جودة العلاقات الثنائية في كل المجالات". وأكد ان سياسة بلاده الاقتصادية تتركز على محاور تاخذ فى الاعتبار الاهمية الاستراتيجية للمنطقة المغاربية مضيفا ان تونس تمثل بالنسبة للمستثمرين البرتغاليين بلدا محوريا للنفاذ الى اسواق افريقيا والشرق الاوسط.