أخبار تونس – قطعت تونس خطوات كبرى بهدف تجذير ثقافة التبرع ومضاعفة جهود التحسيس من خلال توفير اطار قانوني يعد مرجعا على المستويين الإقليمي والدولي إلى جانب إقرار ضمانات طبية واخلاقية. وتدعيما لهذا التوجه بادرت الجمعية التونسية للتبرع بالأعضاء بالتعاون مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، بتنظيم تظاهرة “يوم الربيع” الثاني للتحسيس بالتبرع بالأعضاء بحضور عدد كبير من الشباب التلمذي والطالبي ومهنيي القطاع الطبي وشبه الطبي وذلك يوم السبت 3 أفريل 2010 بضاحية قمرت بالعاصمة. وتأتي التظاهرة في إطار الجهود الرامية لنشر ثقافة التبرع وتوعية أعوان الصحة بضرورة الانخراط في هذا التمشي من خلال تحسيس المرضى وعائلاتهم بالأبعاد الإنسانية والأخلاقية للتبرع بالأعضاء. وخلال اللقاء قدم المشاركون عديد المداخلات حول الجوانب العلمية والدينية لمسألة التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى تقديم شهادات لمتبرعين ومنتفعين بأعضاء وذلك قصد إبراز الدلالات النبيلة للتبرع ودوره في إعادة الأمل في الحياة لدى المرضى، كما عبر المتدخلون بهذه المناسبة عن مشاعر الاعتزاز بالقيام بهذا العمل الإنساني السامي داعين إلى مضاعفة الجهد لمزيد تأصيله. وخلال إشرافه على فعاليات هذه التظاهرة أشار السيد محمد شبيل مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء إلى ان اعتراض العائلة على نقل أعضاء المتوفى يمثل أهم عائق أمام النهوض بهذا القطاع، مبرزا السعي إلى تعبئة الإمكانيات البشرية والمادية ومكونات المجتمع المدني لتعميق الوعي بأهمية التخلي عن مثل هذه التحفظات إزاء مسألة التبرع. يذكر أن تونس تحتفل يوم 8 أفريل الجاري باليوم الوطني للتبرع بالدم تحت شعار “الشباب والتبرع بالدم”.