أخبار تونس- سعيا منها لتأكيد عزمها الصارم على المشاركة الفعالة في حماية المحيط العالمي، وقّعت تونس وصادقت على عديد الاتفاقيات و المعاهدات الدوليّة الواردة في هذا السّياق على غرار اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ منذ اعتمادها في ريو سنة 1992 وصادقت عليها في جويلية 1993 كما انضمت تونس إلى بروتوكول كيوتو في جوان 2002. ويذكر أن تونس تقوم بإرساء إستراتيجيات في مجالي البيئة والطاقة قادرة على المساهمة في الجهود العالميّة الرّامية إلى مقاومة التأثيرات السلبيّة للتغيرات المناخية و تقوم هذه الإستراتيجيّات على تصرّف بيئي سليم في النفايات السّائلة والصلبة ومقاومة التلوّث و نقل التكنولوجيات النظيفة و التحكّم في الطاقة، والنهوض بالطاقات المتجددة و تنمية الغطاء النباتي و الغابي. وفي هذا الإطار، تم بتونس التوقيع على اتفاق بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والبنك الدولي يتم بمقتضاه بيع جزء من أرصدة الكربون الناتجة عن محطة طاقة الرياح بسيدي داود المقدرة قوتها ب 34 ميغاواط . ويعد هذا المشروع الأول لآلية التنمية النظيفة التي وضعتها تونس في قطاع طاقة الرياح إذ أن تونس تعتزم تعزيز قدرتها في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الطاقة عبر توقيع هذا الاتفاق. وسيمكن هذا المشروع من توفير شبكة مترابطة تعمل بالطاقة الكهربائية مستخرجة من الرياح لفائدة متساكني مدينة منزل تميم . وسيحد إنتاج الطاقة بهذه الطريقة، كبديل لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة الأحفورية، من الحد في حجم الانبعاثات إلى 000 50 طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا. ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج الذي وضعته تونس والهادف إلى تنمية طاقة الرياح لإنتاج الكهرباء. وقد تولت الشركة التونسية للكهرباء والغاز إنشاء محطة ذات طاقة تقدّر ب 20 ميغاواط في منطقة سيدي داود (شمال شرق تونس) في البداية (الآن 34 ميغاواط) وتنفيذ برنامج دعم القدرات (وضع أطلس لطاقة الرياح، إطار قانوني خاصّ . . .). كما يهدف البرنامج إلى إنشاء محطات جديدة ذات طاقة 100 ميغاواط بالاعتماد على قروض بشروط ميسّرة.