أخبار تونس – اختتمت بمدينة رام الله بفلسطين مساء الخميس 15 أفريل 2010 فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “أيام المنارة المسرحية الدولي” بعرض للمسرحية التونسية “آخر ساعة” للمخرج عز الدين قنون على خشبة مسرح وسينماتك القصبة. وتتناول مسرحية “آخر ساعة” التي تدوم مدة عرضها ساعة ونصف، قضية اللأرض من خلال حوار بين أب توفي وابن هوايته الموسيقى وأغاني الراب يريد بيع الأرض كي يتمكن من جمع المال الكافي لتسجيل شريط له يخلده بعد موته. كما تستعرض المسرحية تفاصيل حوار بين محبوبين حيث توفي العاشق الذي يظهر معاتبا حبيبته لنسيانها له بعد فترة قصيرة. وتنزل الستائر في مسرحية “آخر ساعة” على مشهد استمرار انتظار “نجمة” بطلة العرض للموت التي بقيت في انتظاره خمسة وعشرين عاما دون أن يأتي. وتطرح كاتبة النص المسرحي ليلى طوبال التي تؤدي دور “نجمة” الشخصية الرئيسية في العرض، القضايا السياسية والاجتماعية من خلال مناجاة بين الأموات والأحياء تارة ومناجاة بين أحياء يشرفون على الموت تارة أخرى. واستعرضت البطلة في المسرحية عدة قضايا مثل قضية “الرجل الاسود في البيت الابيض” وقضية الرئيس الذي يتزوج من عارضة أزياء حيث تحجب هذه الشخصيات الشهيرة قضايا ملحة على البشرية اليوم على غرار الأمراض الفتاكة مثل الملاريا والايدز ومسألة الفقر في افريقيا والحروب الطاحنة بين الشعوب والاثنيات. كما عرجت البطلة “نجمة” خلال تداعياتها على الخشبة على مسألة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى ما استعمل من قنابل ممنوعة دوليا في تلك الحرب بقولها “كانت قنابل الفوسفور الأبيض كالنجوم تقتل الأطفال وعيونهم مفتوحة”. وفي تصريح لرويترز أكد عز الدين قنون مخرج مسرحية “آخر ساعة” قبل عرض مسرحيته التي يشارك فيها خمسة ممثلين أن شرفا كبيرا ناله بتقديم الفرقة أول عرض لهذه المسرحية في رام الله بعد أربعين عرض لها على مسرح الحمراء بتونس. وكانت الدورة ال 3 ل “أيام المنارة المسرحية الدولي” التي امتدت عروضها لمدة عشرة أيام قد سجلت مشاركة عربية وأوروبية على غرار تونس والمغرب وايطاليا وفرنسا اضافة الى عروض من المسارح الفلسطينية من رام الله وبيت لحم وعكا وحيفا والمثلث.