أخبار تونس – سعيا إلى ابراز الدور المحوري للتخدير والإنعاش كاختصاص طبي يسهم في تطوير مختلف التدخلات الجراحية، انتظمت بمدينة الحمامات يوم الخميس 15 أفريل أشغال المؤتمر المغاربي الخامس للتخدير والإنعاش بمشاركة عدد هام من الأطباء والمختصين من دول مغاربية وفرنسا. وبالاضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه هذا المؤتمر في جعل القطاع الطبي بتونس مواكبا للمستجدات على الصعيد العالمي، فإنه ينعقد بالتزامن مع المؤتمر 27 للجمعية التونسية للتخدير والانعاش والمؤتمر 20 للجمعية التونسية للتقنيين الساميين في التخدير والانعاش. ولدى افتتاحه أشغال المؤتمر، أكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية على ان المنظومة العلاجية مدعوة الى التكفل بالأمراض الثقيلة والمعقدة والتي تتطلب كفاءات عالية في مجال التخدير والإنعاش سيما في مستوى العمليات الجراحية على القلب المفتوح وزرع الأعضاء والأمراض السرطانية، مشيرا أيضا الى دور هذا الاختصاص في التكفل الصحي بالنساء الحوامل، إذ أسهم في خفض معدلات وفيات الأمهات إلى 36 حالة لكل مائة ألف ولادة حية سنة 2008. ويعمل في اختصاص التخدير والإنعاش حاليا 240 طبيبا منهم 100 طبيب في القطاع العمومي اضافة الى 180 آخرين مقيمين ويضم على مستوى البنية الأساسية 16 قسما للتخدير والإنعاش صلب المستشفيات الجامعية. وتتجه العناية في تونس إلى تعميم هذه الوحدات تدريجيا بمختلف المستشفيات الجامعية والجهوية وقد تم احداث أقسام للتخدير والانعاش بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس ومركز التوليد وطب الرضع بتونس. كما تم بعث وحدتين جديدتين تدخلان قريبا طور الاستغلال بكل من مستشفى الرابطة ومستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتنضاف الى قسم مماثل يكون جاهزا مع نهاية 2010 بالقطب الاستعجالي بالمرسى. ويشهد اختصاص التخدير والانعاش ديناميكية كبرى تتجلى في تحفيز قطاع الممارسة الحرة على معاضدة جهود الدولة في هذا المجال وذلك من خلال مراجعة كراس الشروط المنظم لعمل المؤسسات الصحية الخاصة والتي تساهم في استقطاب اعداد هامة من المرضى من التونسيين ومن البلدان المجاورة.