تونس 16 أفريل 2010 (وات)- انتظمت يوم الخميس بالحمامات اشغال المؤتمر المغاربي الخامس للتخدير والانعاش بمشاركة عدد هام من الاطباء والمختصين من دول مغاربية وفرنسا. وينعقد هدا اللقاء بالتزامن مع المؤتمر 27 للجمعية التونسية للتخدير والانعاش والمؤتمر 20 للجمعية التونسية للتقنيين الساميين فى التخدير والانعاش. وترمي هذه التظاهرة الى ابراز الدور المحوري لهذا الاختصاص الطبي واسهامه فى تطوير مختلف التدخلات الجراحية فضلا عن مواكبة المستجدات على الصعيد العالمي. وفى كلمة بمناسبة افتتاح التظاهرة، اشار السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية الى ان المنظومة العلاجية مدعوة الى التكفل بالامراض الثقيلة والمعقدة والتى تتطلب كفاءات عالية فى مجال التخذير والانعاش وخاصة في مستوى العمليات الجراحية على القلب المفتوح وزرع الاعضاء والامراض السرطانية، مشيرا ايضا الى دور هذا الاختصاص فى التكفل الصحي بالنساء الحوامل اذ اسهم فى خفض معدلات وفيات الامهات الى 36 حالة لكل مائة الف ولادة حية سنة 2008. ويعد الاختصاص حاليا 240 طبيب منهم 100 يمارسون فى القطاع العمومي اضافة الى 180 اخرين مقيمين. وهو يضم على مستوى البنية الاساسية 16 قسما للتخذير والانعاش صلب المستشفيات الجامعية. وسيتم تدريجيا تعميم هذه الوحدات بمختلف المستشفيات الجامعية والجهوية وقد تم احداث اقسام للتخدير والانعاش بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس ومركز التوليد وطب الرضع بتونس، فضلا عن وحدتين جديدتين تدخلان قريبا طور الاستغلال بكل من مستشفى الرابطة ومستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتنضاف الى قسم مماثل يكون جاهزا مع نهاية 2010 بالقطب الاستعجالي بالمرسى. ومن ملامح هذه الديناميكية التى يعرفها اختصاص التخذير والانعاش تحفيز قطاع الممارسة الحرة على معاضدة جهود الدولة فى هذا المجال وذلك من خلال مراجعة كراس الشروط المنظم لعمل المؤسسات الصحية الخاصة والتي تساهم فى استقطاب اعداد هامة من المرضى من التونسيين ومن البلدان المجاورة.